السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أدرس في السنة الثالثة ثانوي الباكالوريا، أعاني من العجز عن الصلاة وعدم المواظبة عليها في وقتها، مما يوصلني إلى درجة عالية من اليأس وكره الذات، إلى درجة عدم الرغبة في الحياة، كما أن أدائي لباقي الواجبات مرتبط بأدائي للصلاة، فعندما لا أصلي لا أستطيع القيام بالواجب المدرسي، كما أنني أشعر بضيق وفراغ شديد.
لقد حاولت كثيراً أن أنظم وقتي وحياتي، إلا أنني لم أفلح في ذلك، فدوماً ما أعود إلى نقطة البداية، فمعظم وقتي أمضيه على الهاتف، وفي كل مرة أنوي فيها القيام للدراسة أو غير ذلك، سرعان ما أفقد تلك الرغبة، كما أن عتاب والدي الذي لا ينتهي فيما يخص الدراسة لا يزيدني إلا يأساً وكرهاً للذات، دائماً ما يحدثانني عن الدراسة وكأنني لا زلت طفلة في الابتدائي، من دون حتى أن يحاولوا فهم حالتي النفسية، أو ما أمر به من خوف وتردد في كل مرة أريد القيام بشيء، ودائماً ما يقارنان بيني وبين أختي التي تصغرني بعام، أشعر بالوحدة، فلا أحد يفهمني، لا أبي، ولا أمي ولا أختي، في الواقع أشك أنني قد أصبت بالعين منذ سنتين تقريباً، فعندما بحثت عن الأعراض، اكتشفت أن معظمها ينطبق علي، وعندما أحدث أمي عن رغبتي في الذهاب إلى راق، تجيبني بأن الهاتف هو السبب.
أنا الآن خائفة جداً من استمرار الأوضاع هكذا، ففي هذا العام بالذات، لا أملك الوقت لتضييعه، خاصة أنني قد اخترت تخصص علوم رياضية، الذي يتطلب الكثير من الجهد والعمل، أرجو منكم أن تفيدوني ببعض النصائح الفعالة، وشكراً.