السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل بجد واجتهاد لإرضاء الله، رغم عدم معرفتي لسبب وجودي، وهي حكمة الله التي يخفيها عن عباده، وعن سائر المخلوقات، الله أعلم بها، وأنا راضية جدًا، وأسعى إلى عبادته حق العبادة، ومجاهدة نفسي في ترك المعاصي على قدر المستطاع، ومع ذلك لدي ذنوب، فلست معصومة ولكنني أدعو الله وأتوب إليه.
السؤال الخاص بالاستشارة: الحمد لله أقوم بكل عمل لله ونيتي خالصة لله، سواء بالطاعات السرية أو الجهرية، لماذا لا يرى الناس غير الشيء السيء؟ دمروني بكلامهم واتهامي بأني مقصرة، كلامهم يرجعني إلى نقطة الصفر، لا أريد الحياة، فلماذا أجاهد لحفظ القرآن ومراجعته، ثم يأتي أحدهم ويسألني سؤالاً حول موضع قد نسيته، فيضحك ويستهزئ لنسيان الإجابة في وقتها؟ أجاهد نفسي بالحفظ ويغلبني الشيطان مرة وأغلبه مرة أخرى، علمًا أن حفظي لله وليس لهم.
أخدم والدتي وإخوتي، وألبي طلباتهم، وأقوم بأعمال المنزل، وفي النهاية يقولون أنني لا أفعل شيئًا، لماذا ينسون عملي؟ تعبت من الكلام، وصرت ألوم نفسي وأفكر بأن تقصيري أكبر من عملي، فماذا أفعل؟ وماذا يجب أن أفعل زيادة على ما أفعله؟ أحاول إلزام نفسي بعمل الطاعات، والاجتهاد في ذلك، علمًا أنني لا أعيرهم على تقصيرهم، ولا أعاملهم بالمثل، كيف يجب أن أتصرف؟ وكيف لا أتأثر بهم ولا يؤثرون في عبادتي وعملي؟ كيف أطيع الله وأعبده مع كل هذه الإهانات والكلام؟ كيف أكمل الطريق كفتاة مسلمة؟
شكرًا.