السؤال
السلام عليكم
أنا بنت، أعجبت بشاب وأحببته، وهو أيضاً أحبني، ووقعنا في خطأ الارتباط، والكلام الذي يقع فيه أغلب جيلنا حالياً.
المهم أن أخي تجسس عليّ، وقام بقرصنة هاتفي، وقرأ كل الشات والكلام الذي بيني وبين الولد، والحقيقة أنني أخطأت فيما كنت أبعث له من صور دون حجاب، وكانت لحظات إغواء من الشيطان، وكنت أقابله، وكل هذه أخطاء-أعترف بها-، واستغفرت الله منها، وتبت إليه.
المهم أن الشاب تقدم لأهلي، ولكن أهلي رفضوه تماماً، ووالدي قال: لو هذا آخر واحد في الدنيا لا أزوجك له، وهذا من قبل أن يقعد أبي مع الشاب أو يتعرف إليه، بل رفضه بمجرد مكالمةٍ هاتفيةٍ فقط، والسبب ليس مشكلة في الشاب، فالشاب طيب، ومحترم جداً، ولكن المشكلة أن أبي رفضه بسبب الأخطاء التي عملتها، وهو يعتقد أنه مكسور أمام الشاب.
علماً بأن الشاب كان طالبًا للحلال من أول ما كلمني، وقال لأبي: إنه يريدني في الحلال، لكن أبي رفض أن يعطي له فرصة حتى يتعرف إليه.
ماذا أفعل لأقنع أهلي؟ الشاب وعدني أنه سيتقدم مرة ثانية نهاية السنة، ولكن أبي أقسم بالله أنه لا يعطي له فرصة.
نحن أخطأنا واستغفرنا، ونطلب الحلال، لكن أبي يرفض ذلك، لماذا الزواج ليس بأيدينا وإنما بأيدي الأهل الذين يرفضون؟ إما لأجل العادات والتقاليد، أو لمصالح خالصة؟ أليس هذا من الظلم؟! لماذا لا نستطيع أن نختار الشخص الذي سنعيش معه بسعادة ونتحمل نتيجة اختيارنا؟
أنا قلبي مكسور، وأريد هذا الشاب بشدة؛ لأنه حقيقة شاب طيب، لكن أبي لا يعطي له فرصة!
أدعو الله كل يوم أن يلين قلب أبي وقلوب أهلي، فماذا أفعل غير ذلك؟ ماذا أفعل كي أقنع أهلي؟ فالشاب سيتقدم مرة أخرى، لكن ماذا أفعل إذا رفضه أبي مرة أخرى؟