السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمي كانت تحفظ القرآن وتقرأ وردا قرآنيا كل يوم بعد صلاة الفجر، وكانت دائماً ما تقول لنا: (لا تناموا بعد صلاة الفجر إلا بعد قراءة شيء من القرآن)، وكانت مثابرة على السنن النبوية، ودائماً تحثنا للذهاب إلى المسجد وحفظ القرآن، أنا وجميع أخواتي البنات والأولاد الصغار.
أما اليوم فكل شيء تغير، أصبحتُ أُلاحظ بُعد أُمي عن العبادة، وعن الورد القرآني والسنن، وتنسى ما حَفِظتهُ من القرآن، وعندما ننام بعد الفجر دون قراءة القرآن أُمي لا تبالي، هي نفسها لا تبالي، أشعر وكأن الإيمان خف من قلبها، وهذا الشيء يزعجني ويبكيني كل يوم.
أمي اليوم لا تبالي بأخواتي إذا ذهبوا إلى المسجد أو لا، وتمل وتنعس من المجالس الفقهية الشرعية، أتألم من الداخل وبشدة عليها وأُريد أُمي التي عرفتها سابقا، والآن بعد أن مضت 10 سنوات على وفاة أبي بدأت أمي تفكر بالزواج، تحدثت مع رجل عبر الهاتف وخطبها، ولكنه ضعيف الإيمان، وكلامه قذر، ولديه خيانات لزوجته، وسيء الخلق ولا يناسب والدتي، تكلمت مع أمي عن سوء خلقه وأنه لا يناسبها، بالبداية لم تقتنع ولكنها الآن لم تعد تتحدث معه.
وهناك صديقة من صديقات أمي أكرهها جداً، وقلبي لا يرتاح لها، وتأتي كل يومين أو ثلاثة أيام إلى منزلنا، وكذلك أمي تذهب لزيارتها أحيانا، وفي كل مرة أنصح فيها أمي تقول لي: ماذا! هل تعتقدين أنني سيئة حتى تنصحينني هذه النصائح، أزعجتني بكلامك ونظرتك السلبية عني.
أرجو المساعدة، وشكرا.