السؤال
السلام عليكم.
رمضان السابق أتممت 30 يوما بدون العادة السرية والإباحية، ولكن انتكست، لكني رأيت أن الصيام له أثر كبير، فهل من الممكن أن أصوم 90 يوما بدل 30، مع ممارسة الرياضة كل يوم؟
شكرا.
السلام عليكم.
رمضان السابق أتممت 30 يوما بدون العادة السرية والإباحية، ولكن انتكست، لكني رأيت أن الصيام له أثر كبير، فهل من الممكن أن أصوم 90 يوما بدل 30، مع ممارسة الرياضة كل يوم؟
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نقول لك:
نعم، الصيام له عامل قوي في الابتعاد عن العادة السرية والحد منها، وقد أقلع كثير من الشباب، فكان أكبر معين لهم الصيام، لكن حتى تعن الفائدة فإننا ننصحك مع الصيام والرياضة بما يلي:
أولا: الإيمان بأنك قادر على التغيير، وأنك مأجور على ذلك، وتذكر حديث نبيك -صلى الله عليه وسلم- في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وبين أن منهم: (شاب نشأ في عبادة الله)، فالله الله في نفسك، لا يفوتك هذا الخير.
ثانيا: الاعتقاد بأن العادة لا تقتل الشهوة بل تزيدها اشتعالًا، وإننا ندعوك أن تدخل على موقعنا لتقرأ عن أضرارها وإدمانها، وكيف أن البعض ممن أدمن عليها وجد صعوبة بالغة بعد الزواج ولم يستطع أن يتكيف مع زوجه.
ثالثا: زيادة التدين عن طريق الصلاة (الفرائض والنوافل) والأذكار، وصلاة الليل، وكثرة التذلل لله -عز وجل- واعلم أن الشهوة لا تقوى إلا في غياب المحافظة على الصلاة، قال الله: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} فكل من اتبع الشهوة يعلم قطعًا أنه ابتعد عن الصلاة كما ينبغي، وبالعكس كل من اتبع الصلاة وحافظ عليها وأدّاها كما أمره الله أعانه الله على شهوته.
رابعا- ابتعد عن الفراغ، فهو الجسر الآمن للشيطان حتى يصل إليك، فاجتهد بشغل كل أوقاتك بالعلم أو المذاكرة أو ممارسة الرياضة كما تفضلت، المهم أن لا تسلم نفسك للفراغ مطلقًا، وأن تتجنب البقاء وحدك فترات طويلة.
خامسا: ابتعد عن كل المثيرات التي تثيرك، واعلم أن المثيرات سواء البصرية عن طريق الأفلام أو السماعية عن طريق المحادثات أو أياً من تلك الوسائل لا تطفئ الشهوة، بل تزيدها سعارًا.
سادسا: تخير الصحبة الصالحة، وابتعد عن غيرها، فإن المرء قوي بإخوانه ضعيف بنفسه، والذئب يأكل من الغنم القاصية، فاجتهد في التعرف على إخوة صالحين، واجتهد أن تقضي معهم أوقاتًا أكثر في الطاعة والعبادة والعمل المجتمعي.
سابعا: أكثر الدعاء أن يصرف الله عنك الشر، وأن يقوي إيمانك، وأن يثبتك على الحق.
بهذا -أخي الكريم- تكون قد أخذت بكل الأسباب التي من شأنها أن تبعدك بعد توفيق الله عن هذه الآفة.
نسأل الله أن يحفظك من كل مكروه والله الموفق.