السؤال
السلام عليكم.
لقد تعرفت على فتاة في الجامعة، اتفقنا على الزواج، وهي ذات دين وخلق، وبعد التخرج تقدمت لخطبتها بصعوبة، حيث أني شخصية انطوائية، وأعاني من الرهاب الشديد في المواقف الاجتماعية، ودامت الخطبة 6 أشهر، ثم انفصلنا بسبب مشاكل مادية بين العائلتين.
مرت ثلاث سنوات، فيها تركت عملي القديم، وبدأت عملا جديدا، ورزقني الله مالا كثيرا، وفكرت أن أتقدم لها مرة أخرى، حيث كنت طوال الوقت أحبها، وكنت أدعو لها دائما بالخير في صلاتي، حتى أعوضها عما حصل في الخطبة الأولى، فكنت أشعر بالذنب، ودائما ألوم نفسي، فاستخرت، وتحدثت معها، وأخبرتها بحبي لها، وقالت أنها لا تجد مانعا من محاولة أخرى، فطلبت منها أن نتحدث في الهاتف لفترة قبل أن أخطبها، حتى نتأكد أننا متفقان، فوافقت.
بعد أن تحدثنا لفترة، وجدنا أننا متفقان، وقررت أن أحدث والدها خلال أسبوع، لكن حدثت مشكلة بيني وبينها، واختلفنا خلافا كبيرا، وظللنا شهر رمضان كله لا نتحدث ولم أتصل بوالدها، وأصبح أمر الزواج بالنسبة لي هما شديدا، كأن جبلا فوق صدري، ولا أعرف إن كان سبب هذا الهم هو الخلافات، أم لأني شخصية انطوائية، ،اتفقنا منذ يومين أن لا نكمل الأمر، وأن هذا قضاء الله.
الآن بعد أن افترقنا مجددا ما زلت أشعر بالحزن، وأبكي كثيرا، وأريد أن أتحدث معها مرة أخرى، وأن أتقدم لخطبتها مباشرة هذه المرة.