السؤال
السلام عليكم
عمري ١٩ سنة، قبل سنتين ذهبت لزيارة أقاربي، وعندما عدت للمنزل تبدلت أحوالي، حيث أنني اصبت بحسد وعين وتغيرت ١٨٠ درجة، كنت ملتزمة في ديني وأصبحت العكس تماما، وقد كنت إنسانة خلوقة، وأصبحت إنسانة سيئة وحقودة، -وللأسف- عاقة لوالدتي، حتى الصلوات خلال السنتين الماضيتين لم أصلها كاملة إلا عدة مرات.
حتى دراستي أهملتها جدا، ولكن ليس هذا ما يحزنني، بل لأنني ابتعدت عن الدين، وأصبحت أسمع الأغاني بكثرة، وأصبحت أتصرف تصرفات غريبة، والأمر المحزن أن الموضوع أصبح من حسد إلى مس، أو مرض روحي، وبات الأمر صعبا جدا، وأشعر أن هناك من يتخذ قرارات عني، ناهيك عن أنني أصبحت كل يوم أسوأ، وأترك كل العادات الحميدة التي كنت أفعلها.
الحقيقة أنا خائفة من القادم، خائفة من تركي للحجاب؛ لأن هذا ما تبقى، وخائفة أن أؤذي من حولي؛ لأنني أصبحت أشكل خطرا على المجتمع، فانصحوني ماذا أفعل؟
هل أحاسب على ما أفعله على الرغم من أنني محسودة ومريضة، وهل أنا مكلفة ويجب علي تأدية واجباتي الدينية، على الرغم أنني لست بكامل قواي العقلية، فهل أصلي مثلا، أم تسقط عني الصلاة؟
لقد كنت متدينة للغاية قبل سنتين، واستغرق مني فترة طويلة لكي أبني هذا الأساس الديني، ولكنه تهدم، سؤالي: هل هذا ابتلاء من عند الله أم هو بلاء، وهل في هذا الأمر خيرة لي، أعلم جيدا أنه من الصعب أن أعود كما كنت لأنني تعبت لكي أحسن من نفسي.