السؤال
السلام عليكم
كنت مسرفا على نفسي بالمعاصي، ولكن دون الكبائر -الحمد لله-، وقد منَّ الله علي بعذوبة الصوت، فكانوا يلقبونني بالعندليب، وكنت أحب الغناء، ولكن الله لم ييسر لي أمر معصيته في هذا الأمر، وحجبه عني حتى أنني كرهت الغناء، وكنت أحلم أحلاما مفزعة، وأحلم بالمطربين يقطعون ويقذفون في مكان بعيد.
فمنذ أواخر عام 2012 هداني الله للمواظبة على الصلاة، وحفظت القرآن مجودا حفظا متقنا كما أحفظ الفاتحة، وأصبحت أرتله ترتيلا، وأقوم الآن بإمامة الناس، حتى في رمضان ثلاثين ليلة بالتهجد دون النظر في المصحف ذلك فضل الله علي.
أقسم برب العرش أن المرأة كانت تأتيني في منامي تراودني عن نفسي، فأُعرض عنها مخافة الله وعذابه، وأصرف عنها نظري، حتى إذا أفقت من نومي أبكي على حالي كيف كنت، وما عليه أصبحت، وأحمد الله أنها لم تكن حقيقة.
رأيت في منامي أن إنسانا أتاني وقال لي: أن الله أرسلني بمحبة منه إليك، فبكيت فرحا وحزنا في آن واحد، فرحا بما بُشرت، وحزناً على ما فعلت سابقا، وظللت هكذا حتى طال بي الأمد عازبا، وقاربت على الثلاثين من عمري لظروف معيشتي، وقلة مالي، لا أستطيع الزواج، بل وأصبحت مديونا بعد زواج أختي الكبرى.
أخشى على نفسي سوء المنقلب في الدنيا والآخرة، فلقد راودتني أفكار بالموت، وأن أكتب لكم خير لي من أن أفعلها، فالشهوة تكاد تأكل عظامي، ولا أكاد أملك دموعي وأنا أكتب لكم.
أفيدوني.