السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم: ابني الأوسط عمره 15 سنة يدرس في الصف الثالث الإعدادي الأزهري عنده مشاكل في الاستيعاب الدراسي، ومشاكل في اختيار الصحبة، دائما يميل للتعرف على أصدقاء عندهم ميول انحراف وسلوكيات غير منضبطة، ونحن دائما ننصحه، وعنده ميول تجارية أن يبيع ويشتري ويتأجر، فنصحنا أحد الأحباب أن نتخير له أحد المجالات التي يحبها ويكون مع شباب ملتزم، -بفضل الله- أصبح يعمل مع شباب ملتزم، ومحافظ على الصلاة في جماعة.
بعد فترة اكتشفنا أنه دائما معه فلوس ويصرف، وعندما نسأله يقول من عملي، فقررنا أن يتم إعطاء أي أموال معه لوالدته بخلاف مصروفه اليومي.
انتابني في مرة فضول أن أفتش في غرفته، فوجدت مبلغ مالي بالنسبة له كبير وضعه في الملابس
ووجدت ولاعه.
فقررت أن أنصح بدون مواجهة أنا ووالدته قمنا بالترغيب والترهيب، الجنة والنار والمال الحرام والسرقة، وتدمير الصحة بالتدخين ومعرفة أصدقاء السوء.
وبعد فترة قررت أن أفتش في متعلقاته الشخصية مرة أخرى فوجدت مبلغ آخر من المال، فواجهته به فأنكر في البداية.
وبعد أن عنفته حاولت وصل الأمر لضربه اعترف لي أنه يتأجر في الأسلحة البيضاء مثل المطواء.
قمت على الفور بسحب التليفون منه فوجدت كوارث، الدخول على مواقع إباحية، محادثات سب وقذف بألفاظ بذئية بينه وبين أصداقائه، وتبادل صور إباحية في الشات، وأرقام بنات، ومحادثات مع بنات على الشات، وعرفت أنه يدخن الشيشة.
جلس مع أخوه الأكبر وقال له أقسم بالله لم أسرق، ولكن أنا كنت أتأجر في هذه الأسلحة فقط.
أحسست أن ابني سيضيع مني، مع العلم أننا أسرة ملتزمة، ماذا نفعل حتى لا ينجرف ابني مع تيار الإسفاف والانحلال الأخلاقي الذي ساد في مجتمعاتنا.
نأسف على الإطالة، جزاكم الله عنا خير الجزاء.