السؤال
السلام وعليكم ورحمة الله.
أكتب في ليلة كئيبة كمثل باقي الأيام، أرجو من سيادتكم الرد على سؤالي، ومساعدتي فأنا في حالة نفسية خطيرة لا يعلمها إلا الله.
أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من عدة أمور أكاد أفقد عقلي منها، فأنا من مدينة صغيرة، أمتلك موهبة الرسم، وكنت أطمح أن أصل إلى مستوى عال، لكن صدمت عندما رأيت لا أحد يكترث لي، هذا أمر قد لا يهم، فلكل شخص نظرته، لكن ما يمرضني أن كل أصدقائي وعائلتي نفروا مني، فوصل بهم الخبث أن ينصحوا أولادهم بعدم الكلام معي، وإذا اجتمعنا أصدقاء أو عائلة فإنهم لا يكترثون لي، زد على ذلك عبارات الاستهزاء والنظرات التي تمر بينهم، وأنا ألاحظ ولا أستطيع الرد، فقد فقدت طعم الحياة تقريبا، أصبحت ميتا في جسد حي، حتى أخي لا يكلمني أبدًا، وهذا يمرضني، لم أجد من يساعدني على تخطي الأمر، فأغلب الأصدقاء اللذين صارحتهم بما أشعر به نفروا مني، أحيانا ينفرون بدون سبب، أصبحت أعيش لوحدي، لا آكل إلا أحيانا، سأجن، يوميا تنتابني أفكارًا انتحارية، لكن لا أريد أن أعيش عذاب الدنيا والآخرة، تخيلوا عندما ألقي التحية ولا يجيبني أحد، أو يديرون وجوههم عني، أو يسلمون على الكل إلا أنا، ولا حتى مجاملة.
ساعدوني، جعلها في ميزان حسناتكم، فكرت في تغيير المحيط لكن لم أقدر على الأمور المادية، لذا لا زلت أعيش الصراع داخل البيت، أصبحت منفرا جدا، والكل يستهزئ بي.