السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، انتقلت للعيش في إيطاليا سنة ٢٠١٨، عانيت منذ صغري من اضطرابات نفسية وعقد منذ نشأتي في بيت كله مشاكل، عند مجيئي هنا ظهرت هذه الاضطرابات بشكل أشرس؛ لأنني بقيت وحدي في هذا البلد، عقلي لم يحتمل، خصوصا أنني أعمل مع كبار السن الذين لديهم اضطرابات عقلية.
أول نوبة أتتني كانت بعد صدمة قوية؛ حيث رأيت سيدة تموت أمامي بشكل مروع، كنت أعمل عندها، بعدها بدأت تأتيني نوبات الهلع، وبقيت في المستشفى، وكلهم قالوا لي بأنه اضطراب نفسي وليس عضوياً.
زرت أطباء نفسانيين، علماً أنني لا أتكلم جيداً، حاولت أن أشرح لهم دائماً، لأوصل لهم ما أعاني منه، فوصفوا لي أدوية لا جدوى منها.
حالتي ازدادت سوءاً، وأصبحت لدي وساوس من كل شيء، وخوف يلازمني ليلاً ونهاراً، واكتئاب لا طعم للحياة معه.
فقدت الرغبة في كل شيء، أصبحت انطوائية وغارقة في دوامة لا متناهية، بحثت في الإنترنت فوجدت دواء اسمه الميرتازابين، أخذته، منذ أول يوم نمت، وفتحت شهيتي للأكل؛ لأنني كنت فاقدة للشهية، جسمي نحيف؛ وكأنني طفلة في عمر ١٠ سنوات، وأنا في ٣٢ الآن.
بعدها أخذته لمدة عامين بجرعة 15mg، حالتي فقط مستقرة، ولا تحسن ملحوظ، حاولت توقيفه، كدت أموت، لدرجة أن معدتي كأنها عقدت؛ لا تستقبل الأكل.
الآن أنا غارقة في همومي، لا أعرف ما الحل؟ جربت مع طبيب آخر، أعطاني الانفرانيل، أخذته لمدة يومين، عقلي أصبح كالطاحونة لايتوقف ليل نهار، وأصبت بانهيار، بعدها رميته وعدت للميرتازابين، لا أعرف لماذا ارتبطت بهذا الدواء بالضبط؟
دائماً لدي وسواس أنه سيسبب لي المرض!
أرجوكم ساعدوني.