السؤال
السلام عليكم .
أنا عمري 22 سنة، في عمر 18 سنة بذلت جهدا كبيرا في دراسة الثانوية، مع قلة النوم والتغذية، وتناول كميات كبيرة من القهوة والشاي، ورغم ذلك كنت مميزا بالتركيز والفهم الكبير، لدرجة أني كنت أحفظ كميات كبيرة، مع قدرتي على فهمها، وكنت متفوقا في دراستي.
تعرضت في يوم بعد ذلك إلى قلة النوم والضغط النفسي، مع حزن شديد وعصبية، ونمت وأنا أعاني من حزن شديد، وفي اليوم التالي أصبحت أشعر بأعراض غريبة، مثل التنميل في رأسي وصداع شديد، وأصبحت أشعر وكأني في حلم وغربة عن الواقع، وعدم الألفة لأصدقائي أو عائلتي، وتغير كامل لكل شيء حتي لنفسي.
ثم أصبحت خائفا ومتوترا من الأعراض، لذلك تطورت الأعراض وأصبحت أهمل الاهتمام بنفسي، وأصبح لدي إدمان للهاتف، مع عدم قدرتي على فهم الآخرين، وأصبح لدي ضعف في التركيز والذاكرة والانتباه، وفراغ عقلي لدرجة أني كنت لا أستطيع تحديد اليوم إن كان الثلاثاء أو أربعاء، ثم شعرت وكأني فقدت شخصيتي تماما، مع عدم القدرة على اتخاذ القرار، وفقدان الخبرات السابقة، وفقدت شعوري بالكامل تجاه الأشياء والأشخاص، أصبحت كالميت، لذلك انعزلت في المنزل لمدة طويلة، رغم أني قبل المرض كنت أحب الحياة والتنزه.
في البداية كان لدي شخصية قوية، وكنت قادرا على حل المشاكل لدرجة أن أصدقائي كانوا يستعينون دائما برأيي في حل مشاكلهم، الآن أصبحت غريبا لا أستطيع فهم نفسي، أو ما أريده، أتصرف بلا هدف.
أعاني من أعراض جسمانية، مثل طنين الأذن وصداع ونحافة، وسقوط الشعر، وأحلام مزعجة، وذهبت للكثير من الأطباء، بعضهم قال: إنه توتر واكتئاب حاد، وبعضهم قال: إنه فصام، وبعضهم قال: إنه اختلال الأنية وقلق، ولكن عندما تناولت الدواء ازدادت الأعراض، لذلك توقفت عنها، الآن أصبحت أشعر بالتحسن قليلا، لكن هناك تغير كبير جدا في طبيعتي وشخصيتي، آسف على الإطالة، أرجو مساعدتي.
وشكرا لكم مقدما.