السلام عليكم.

أصبت قبل 8 سنوات بوسواس واكتئاب، واستطعت التغلب على المرض بالانشغال بالعمل والزواج وبلا أدوية.

قبل شهر أصبت بالأنفلونزا، وكنت أعمل حمية غذائية، بشعرت برجفة في كل جسمي، ورجعت أعراض القلق ووسواس الموت أن نهاية كل شيء الموت، فذهبت إلى طبيب، فوصف لي zelax، فتحسنت حالتي بشكل ملحوظ، ولكن يأتيني بعض التفكير التخيلي لم يكن عندي من قبل، فهل هو بسبب الدواء؟ هل أستمر عليه، أم أتوقف عنه؟ وما العلاج؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الـ (زيلاكس Zelax) ويُسمَّى علميًا (اسيتالوبرام Escitalopram) فعّال جدًّا في علاج القلق ونوبات الهلع والمخاوف الوسواسية، وجرعته إمَّا عشرة مليجرامات أو عشرين مليجرامًا. لم تذكر أنت ما هي الجرعة التي تتناولها، ولم تشرح ماذا تعني بالتخيُّل أو التفكير، التخيل الذي صار يحدث معك، ولكن على أي حال هذا ليس من أعراض الزيلاكس، قد يكون جزءًا من المشكلة التي تعاني منها، أو عرض من أعراض القلق والوساوس التي تعاني منها، لكنّه ليس عرضً جانبيًّا للزيلاكس.

إذا كنت تستعمل عشرة مليجرامات فعليك برفع الجرعة إلى خمسة عشرة مليجرامًا – أخي الكريم – وطبعًا المدة يجب ألَّا تقلّ عن ستة أشهر.

واصل الأشياء التي تعملها التي ساعدتك في التغلُّب على كثير من الأعراض – كما ذكرت – بالانشغال والعمل، وكلَّما تبدأ في هذه الأفكار عليك بالتفكير في شيء آخر، وقد يكون من المناسب إذا كانت هناك طريقة أن تتواصل مع معالِج نفسي، فسوف يُعطيك مهارات لكيفية تجاهل هذه الأفكار التخيُّليّة، وكيفية التغلب عليها بالانشغال بأشياء أخرى بصورة علمية وعملية.

وفقك الله وسدد خطاك.