السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري ٢٧ سنة، أبي وأمي على خلاف ومشاكل دائمة، أمي تركت أهلها لأجل والدي ولكنها اختلفت معه، ثم تحولت لإنسانة جامدة المشاعر وقاسية، أي نقاش أو عراك يحصل مع والدتي يبدأ بالمسبات والضرب والنفور، ولا تكلمني لعدة أشهر، ولديها استعداد للزعل لسنوات عديدة، بهذه الأثناء أكون أتوسل وأطلب منها السماح، حتى ولو كنت على حق، مثال: لو اشترت لي شيئا ولم يعجبني، تزعل ولا تكلمني.
أحاول دائما أن أبرها وأسعى لرضاها، لكن الحياة لا تمشي إذا بقيت أتنازل وأدوس على نفسي، وأوافق على كل شيء تريده، أحيانا أحسها تريد التحكم بي، تعاملني بكل حدية ولا تتقبل حتى المزاح، شخصيتها عجيبة جدا، فمثلا: بعد العراك آتي لجنبها لأشتكي همي، وأبكي بحرقة، لكنها لا تنظر بوجهي أبدا، وبكل شموخ لا ترد، رغم أنني أتوقع أن تحن علي وتراضيني.
أنا مخطوبة، وكلما صار خلاف مع خطيبي عايرتني بخطيبي، وإن لم يعجبني شيء تقول: "خلي خطيبك يجيبلك الأحسن"، لدرجة أنها هزت علاقتي بخطيبي، وللأمانة: أنا أيضاً عندما أنفعل أنقلب لشخصية متهورة، ولا أمسك نفسي بتصرفاتي، أندم بعد أقل من ساعة وأهدأ، ولكنها لا تكلمني لفترات طويلة.
سؤالي: هو هل سيعاقبني الله لأنني لا أتبع كل شيء تطلبه، ولا أدوس على نفسي بقول (لا) للأشياء التي لا تعجبني؟ برأيكم ما الحل بعد العراك، وخاصة أنها تظل زعلانة لفترات طويلة، هل أبقى أتوسل لها؟ أنا جداً متعلقة بها.