السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الاكتئاب منذ عمر الـ١٤ سنة، ورهاب اجتماعي منذ عمر السادسة، وبعض أنواع الوسوسة ولكن بحد معين.
الآن أصبح الاكتئاب يأخذ حيزاً كبيرا، والسبب هو استسلامي له وللفراغ، منذ عمر السادسة، ويوماً بعد يوم يكثر شعور الخمول داخلي حينما أكون في أماكن اجتماعية، أو بين عدة أشخاص.
حالياً أصبح الاكتئاب استسلاماً، فقد أصبحت لا أفعل شيئا، لا صلاة ولا دراسة، ولا عملا مهما إطلاقاً، أعرف بأنني أستطيع أن أؤدي هذه الأمور فأنا إنسانة مخيرة، ولكن الأمر الذي يخيفني بأنني مستسلمة للاكتئاب، أنام طوال الوقت وأستيقظ في الليل، درجاتي متدنية، وأشعر بالذنب؛ لأنني لا أصلي، لقد قرأت العديد من استشارات تميل لحالتي، ولكنني كنت مستسلمة لليأس، ورأيت بأن الحلول ترهقني!
أنا أفكر كثيراً، إن قلتم لي أن ألعب الرياضة مثلاً لأذهب عني التفكير، فأقول بأنه لا يوجد مكان لألعب الرياضة، أنا أساساً أشعر بخمول عميق، خاصة عند الصباح، أشعر بأن ضوضاء الشمس تجعلني أشعر بالرهبة والقلق العميق.
أعتقد بأنني إن ظللت على هذا الحال سأضيع مستقبلي، فدرجاتي لم تكن هكذا يوماً، لقد أصبح الاكتئاب يقتلني من الداخل أكثر، وهو يتفاقم داخلي يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة، فأنا دوماً كنت أشعر بأنني لا أجيد اختيار القرارات، ولا أعرف التعامل مع البشر، وبأنني أفكر بدرامية وسوداوية، وأعيش على قيد التفكير وأحلام اليقظة.
علماً بأني ذهبت لعلاج سلوكي معرفي، ولكني الآن أعترض؛ لأن بعض الأطباء قد يكونون يفكرون بشكل لا ديني.