السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 38 عاما، تقدم لخطبتي شاب ولمرة واحدة فقط عندما كان عمري 22 عاما، وكنت في آخر فصل دراسي في الجامعة حيث كان على قدر من الخلق والدين والسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة، ورأيت مدى إعجاب أمه وأخته لي حينما تقدموا لي رسميا ومدى تمسكهم بي أيضا، إلا أنني كابرت ولم أوافق على الزواج حيث لم أشعر بالارتياح فصليت الاستخارة وشاورت إخوتي وصديقاتي والكل أجاد عليه رغم ذلك قلت في نفسي لن أتسرع وأرتبط بأول خاطب لي.
منذ ذلك الحين لم يتقدم أحد لخطبتي مرة أخرى وإلى يومنا هذا، رغم أنني على اختلاط واسع بكل من حولي، كذلك فالكل من أفراد أسرتي قد تزوج وأنجب وكون أسرة مستقلة، والآن أنا أشعر بالندم والحزن الشديدين، وانتابتني حالة من العذاب والألم والأرق والوساوس والذعر لا تفارقني مطلقا، إذ ألم بي إحساس بأن هذا الشخص كان من نصيبي وأنا رددته دون عذر مقنع، ولهذا فإن عقاب رب العالمين قد حل بي ونزل علي، وأنا لا أود أن أكون أي علاقة محرمة، بالإضافة إلى أن ابنة عمي قد رأت حلما يتعلق بي مضمونه أن أحدهم قد عمل لي سحرا حتى لا أوفق في حياتي سواء على المستوى الشخصي أو بشكل عام، لذا لجأت إلى قيام الليل والالتزام بقراءة سورة طه وبشكل يومي ولم أر أي تغير في حياتي.
أود منكم مساعدتي، ووفقكم الله.