السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود طرح حالتي لمساعدتي في فهمها وتشخيصها.
منذ نحو عامين أصبت بضيق في التنفس، وشد رهيب في عضلات الرقبة، وصداع وتسارع في ضربات القلب، مما أصابني بخوف شديد.
عملت كل التحاليل الطبية، من تحاليل تعداد الدم والروماتيزم، والغدة، وتصوير الرأس والرقبة بالرنين المغناطيسي، وإيكو للقلب، وكل الأطباء أجمعوا أن السبب نفسي، وكنت في حينها بحالة هلع شديد وخوف، وتمسك بالحياة، ورغبة بالعيش.
وصف لي الطبيب النفسي دواء سيبرالكس أخذته لمدة شهرين، والحمد لله تحسنت، وعدت لحالتي الطبيعية، ثم شاء الله وحصل معي حمل فأوقفت الدواء دون تدرج، ولم يتم الحمل، بعدها بثلاثة أسابيع عادت الأعراض للرجوع، فرجعت لنفس الدواء وذهبت المخاوف والقلق، لكن أصبح يأتيني صداع غريب لا يفارقني، حاد جداَ بالعصب لا يخففه أي مسكن عدا الديكلوفيناك.
استمر الوضع هكذا فغير لي الطبيب السيبرالكس لدواء زولفت، لكن نفس الحال، والحالة النفسية مستقرة لكن الصداع غريب، ووصل بي بالجرع لل150 واستمررت ٦ أشهر، بعدها تعبت من الصداع كلما زادت الجرعة زاد الصداع.
قررت ترك الدواء وتركته بالتدريج في البداية كلما خففت الجرعة يخف الصداع، وترتفع نسبة الوعي، وشعرت في أول شهرين وأثناء تخفيف العلاج برجوعي لحالتي الطبيعة قبل عامين.
بعد إيقاف الدواء بأسبوعين أصابني في البداية اكتئاب شديد، وعدم رغبة بالعيش، مع هلع شديد ومخاوف من الانتحار، وعدم استيعاب لما يدور حولي، أنا الآن آخذ الافكسر ١٥٠ تحسنت قليلاً، لكن لماذا تطورت حالتي من هلع لاكتئاب؟ هل هذا بسبب الجرعات الزائدة من الدواء؟