السؤال
السلام عليكم.
خلال 3 سنوات الأخيرة انتقلنا لبيت جديد كبير -والحمد لله-، وبعد سفر أختي الكبرى ألقي علي أنا وأمي مشقة العمل فيه، ولأنني كنت مشغولة بالدراسة بسبب الثانوية كانت المشقة أكبر على أمي فتغيرت شخصيتها بسبب ذلك، وأصبحت كثيرة التذمر والصراخ بشكل يومي، حتى إنها تذمني بشكل مستمر في أتفه الأخطاء التي أقوم بها رغم مساعدتي لها، وتجرحني بذلك، ولكنني أعذرها.
إذا بقيت صامتة قالت: أنت تتجاهلينني، وإذا حاولت إرضاءها بكلمات طيبة وهو ما أفعله، غالبا تقول لي فقط حتى تفوتي الأمر أنا أعرفك، وإذا تذمرت صرخت في وجهي ويبقى كلامي محفورا في ذهنها، تكرره كل يوم.
أحب أن أناقشها في موضوعات عديدة، وعن قصصي لتبتسم، لكنها ترفض الاستماع غالبا، علما أن أمي لا تناديني بحبيبتي أو حتى ابنتي، مما ولد في نقصا من ناحية الحب، فأنا أحس بغرابة شديدة حين تعانقني صديقتي أو تقبلني.
أعلم أن أمي تحبنا كثيرا، لكنها لا تظهر ذلك، وهذا العام فقط أصيبت أمي بمرض مزمن، وأرجو منكم الدعاء لها، أصبحت أمي حساسة جدا لأدنى كلمة تقال لها، وأحيانا تصدر قرارات غير منطقية، فبسبب شجار بسيط بيني وبين أخي -علما أننا تصالحا- وطلبت العفو من أمي 3 مرات منعتني من استخدام الحاسوب أمامها، وهددتني بكسره في لحظة غضب، وأدرك أنها لا تعني ذلك.
بكيت كثيرا تلك الليلة، وبعدها بأيام حاولت إرضاءها بالقيام بالكثير من الأعمال المنزلية، ووفرت لها وقتا أكبر للراحة، وبعدها بأيام استعملت حاسوبي أمامها للبحث الدراسي فغضبت، وقالت حتى وإن كان طلبي غير منطقي، لأنني أم ستطيعينني.
فما الحل؟