السؤال
السلام عليكم.
قبل ثلاثه أشهر أصبت بنوبة هلع جراء كورونا بعد فترة من التوترات، وأصابني أرق وتهيج بالقولون، وبعد أسبوعين تخلصت من الخوف من كورونا ولكن بقي معي الأرق، فأدخلني في مزاج سيء، وتكاثرت عندي التوترات، فذهبت للطبيب، وأعطاني (ريميرون 15 للنوم وبرينتلكس 20) لأنه كان عندي شرود بالذهن وقلق زائد، والحمد لله ذهب عني الشرود، وخفت التوترات، ولكن يا دكتور يأتيني وقت لا أصدق فيه أني وصلت لمثل حالتي، وترسم في مخيلتي مآلات سيئة لمستقبلي، وأني سأصبح مثل فلان، وألوم نفسي لوما شديدا ربما لأنني لم أتحكم فيها في بادئ الأمر، ولكني أرجع وأقول كله مكتوب ولعله خير.
أشكو من وساوس كثيرة في هذه الفترة وبعضها سخيف، ولكن عقلي لا يكف عن الاسترسال فيها، منها أقول في نفسي كيف مضت 3 أشهر ولم أشف حتى الآن؟!
وأشعر أني لا أحس بنفسي في بعض الأحيان، وما يؤرقني أن عقلي لا يستوعب كل هذا، وأحيانا تثار الشكوك حول عقلي للأسف، وهذا ولد عندي شعور بالغضب، وأشعر أني خسرت نفسي، وأحيانا أجد نفسي منشرحا، وأحيانا أخرى غاضبا على عكس حالتي الطبيعية، أصبحت أفكر في نفسي كثيرا، وأنا لم أتعود ذلك من قبل ربما خفت وضعفت، ولكن كل الناس تخاف وتضعف.
عندما أخاطب نفسي خطابا عقلانيا أجد الأمر أبسط من ذلك بكثير، وأني قد حملت الأمر فوق ما أطيق، فهل يا دكتور أعيش صدمة مثلا؟! أريد أن أعرف ماذا يحدث لي؟ وهل ستعود حياتي ونومي كما كان؟ الأمر كان خوفا بسيطا فلماذا انقلب لكل هذا؟ علما أنني أمشي وأخرج كثيرا، ولا أضغط على نفسي كثيرا هذه الفترة، فما هو الحل؟ وهل هناك أدوية تودون إضافتها؟
وشكرا.