السؤال
قبل ثلاثة أعوام جافتني أقرب صديقة لي فجأة، وأصبح تعاملها مؤلم جداً كأنها تزدريني، وفي تلك الفترة كنت متعلقة بمعلمة لي درستني، للعلم هذه الصديقة فعلت هذه الفعلة مرتين خلال الـ٦ سنين السابقة، المشكلة أني كررت نفس الخطأ، في المرتين تأثرت جداً، وتدمرت نفسيتي وألححت وعاتبت كثيراً.
أما معلمتي فقد تعلقت بها بسبب خيالاتي عنها؛ لأنه في الواقع هي تبذل القليل مجاملة، ورغم معرفتي بهذا كررت نفس تلك الأخطاء معها، حالياً قطعت تواصلي معها منذ ٧ شهور تقريباً، وتلك الصاحبة كلمتها مرة أخيرة في رمضان عن قليل مما في نفسي، حسبت أنني هكذا أفرغ ما في نفسي، ولم يحدث ما زلت أحس بألم قي قلبي وذاكرتي لا تنسى، حالياً لدي صُحبة إن لم أسأل لا يسألون ولا يطلبون العلم، وديانتهم رقيقة، وعدد منهن سيئات خلق، كثيرات الصراخ عليّ.
لا أشعر بالوُد أبداً، لكني لا أريد أن أعتزل، وأترك الناس فتتضرر نفسيتي أكثر، فقد أصبحت أحب الهدوء أكثر من اللازم، وأخاف وأتلعثم وأقلق وأتردد، وعزيمتي خفت، وتركيزي تشتت، ولا أقتنع بنفسي، ولا يعجبني بذلي في الحياة، ولست حازمة، وأغلب أحلام اليقظة، لم تكن هكذا.
أصبحت لا أتحمل أحداً، أريد حذف كل الناس، لكني أخاف أن أتضرر من العزلة أكثر حتى أبي رغم أن سلوكه وضربه مشكلة إلا أني كنت أصبر الآن أصبحت أتجنبه، وإن تحدث لا أنظر إليه ولو نظرت إليه نظرت نظرة ازدراء وغضب..
لا أريد أن أعيش هذا التشتت أكثر، فماذا أفعل؟ أأترك كل شيء؟
يبدو أني لا أحب، ولا أعرف مواجهة المشكلات والحزم فيها.