السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله القائمين على هذا الموقع خير الجزاء، والذي أعده من أكبر الوسائل التي تدعو إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك بإقامة شرعة ونشر الفضيلة في المجتمع بالجمع بين العلم الكوني والعلم الشرعي، هذا فضل من الله يؤتيه من يشاء.
لدي مشورتان احترت كثيرا في طريقة التعامل معهما، وهما متعلقتان بالجانب الأسري والجانب التربوي.
المشورة الأولى: زوجتي حامل في شهرها السابع، وتحمل بين جنباتها فتاة – نرجو منكم الدعاء لها بالصلاح والإيمان والخلقة التامة -.
وهناك خواطر ترتسم في عقلي إلى حين مجيء هذه البنت إلى الدنيا، وتعايشها مع هذا الواقع المؤلم الذي تقام فيه الرذيلة وتوضع الفضيلة، وبث أعداء الإسلام في عقول الأجيال القادمة الخضوع والخنوع لهم من خلال وسائلهم الخبيثة، وأفكارهم المنحرفة التعيسة.
وهذا الذي يخيفني، حينما يذهب الأولاد إلى بيت جدهم وجدتهم، والسماح لهم باللهو في هذه الوسائل من هواتف وشاشات وقنوات، أو اطّلاعهم على أمور وعادات قد حذفت من القاموس في البيت، مما يثير المشاكل بيني وبينهم، فما هو نصحكم في مواجهة هذه التحديات، وما هو الصواب في التصرف في مثل هذه الأمور، وما هي الحصانة العامة من المفسدات الدينية والفكرية والأخلاقية في زمن كثرت فيه الملهيات وعم فيه البليات؟
المشورة الثانية: زوجتي تريد أن تُنزل تطبيقات وسائل التواصل (انستغرام، فيس بوك.. إلخ)، وأنا في ثقة تامة بزوجتي، إلا أني لا أثق في هذه الوسائل وما تبثه من أفكار هزيلة، وطرائف رذيلة، وقلوب على الحق ثقيلة.
فرأت أني متشدد في منعي لها، وأني لا أثق بها لمّا أخبرتني ما ستفعله من الأمور المباحة، والانتفاع منها إلى ذلك سبيلا، فقلت في نفسي لا بأس، ولكن بشريطة وضع ضوابط في استخدام هذه الوسائل يُمنع تجاوزها، فما هو إرشادكم -دام عطاؤكم- في وضع الضوابط التي تكون حصناً منيعاً من إضاعة الوقت والعمر فيما لا ينفع؟
وما هي البدائل التي يكون فيها الترفيه والتعليم والتطوير لفتاة متزوجة تجلس بمفردها في البيت وهي في ريعان شبابها، والتي تغنيها عن هذه البرامج مع معاناة في قطع الكهرباء؟
ما هي الكتب التي تخص الفتاة المسلمة في نشر الوعي الفكري والتربوي بما يناسب فكرها المبتدي؟ ونصائح عامة لمضي الحياة الزوجية بنجاح وسعادة ومرضاة لله عز وجل؟
شكرا.