السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على جهودكم الرائعة.
أنا فتاة بعمر 22 عاماً، أدرس بالجامعة، لدي مشكلة سببت لي وسوسة وحزناً واكتئاباً، فمنذ أكثر من عام أعجب بي شاب وحاول لفت انتباهي ولكني -بفضل الله- تجاهلته تماماً، رغم ميلي إليه.
المشكلة هي أنني منذ ذلك الحين أصبحت استثار سريعاً، وأرى إفرازات لم أكن أعرف ما هي؟ ولا أعرف هل يلزم بسببها الاغتسال أم إعادة الوضوء فقط؟
أصبحت موسوسة بنزولها، فلم أعد أنتظم في صلاتي بسببها، لذا دعوت الله من كل قلبي أن تزول تلك الإفرازات فزالت بالفعل، والآن أنا أشعر بالخوف الشديد خشية أن يكون دعائي هذا خطأ وما كان يجب علي الدعاء به.
كما أنني أقع في الحب سريعاً، فدعوت الله أيضاً ألا أكون هكذا وألا أحب كل من يعاملني بلطف أو أحب أي شخص هكذا وأن أحب فقط من سأتزوجه حتى لا ينشغل عقلي وقلبي فيؤثر ذلك على دراستي ومستقبلي وعبادتي أيضاً.
بسبب دعواتي تلك بدأت تأتيني وساوس بأني لن أستطيع أن أحب ولن أستطيع الزواج، وبدأت أخاف من الزواج، وكلما بحثت في أمور الزواج وليلة الزفاف يزداد قلقي وخوفي، خاصة أنني لا أعلم عنها شيئاً.
أصبحت أنام كثيراً، ولا أفعل شيئاً مفيداً، وكأني أهرب من كل تلك الأفكار بالنوم، ولم أعد أصلي بانتظام.
رغم أنني كنت أنوي حفظ سورة البقرة واستغلال وقتي في تعلم أشياء مفيدة.
لذا أرجو منكم أن تفيدوني، وهل فعلاً هناك ما يستدعي الخوف منه؟ وكيف أتخلص من تلك الوساوس والمخاوف؟