السؤال
السلام عليكم
أتناول البروزاك حبتين في اليوم، والأونز حبة واحدة ١٠ ملج، رفع الطبيب الجرعة ولم أشعر بتحسن بل بانتكاسة، وأتناول الآن ٣ حبات بروزاك، فهل البروزاك قوي على القلق والخوف؟
السلام عليكم
أتناول البروزاك حبتين في اليوم، والأونز حبة واحدة ١٠ ملج، رفع الطبيب الجرعة ولم أشعر بتحسن بل بانتكاسة، وأتناول الآن ٣ حبات بروزاك، فهل البروزاك قوي على القلق والخوف؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك مرة أخرى في الشبكة الإسلامية.
أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تكون هنالك آليات أخرى لتدعيم العلاج الدوائي، ونحن دائمًا نقول: التفاؤل على المستوى الفكري، وأن يكون الإنسان حيويًّا ومُنتجًا ونشطًا ويُحسن إدارة وقته، وأن يكون قريبًا من ربه. الطاعات – يا أخي – تفرّج الكُرب، الصلاة في وقتها يجب أن تكون على رأس الأمر، وأيضًا ممارسة الرياضة نراها قيمة عظيمة جدًّا.
هذه الوسائل العلاجية الأخرى يجب أن تُركّز عليها أيضًا، الدواء يُساهم في مساعدتك، لكن لا يمكن للدواء وحده أن يكون هو الحل في هذه الصعوبات النفسية، وقد أثبت العلماء الآن أن الذين يقومون بتأهيل أنفسهم من خلال الأنشطة اليومية وممارسة الرياضة والحرص على صلواتهم وأعمالهم والإجادة في دراستهم؛ هؤلاء يُساعدون فعالية الدواء، يعني: فعالية الدواء مرتبطة بالأنشطة والفعاليات اليومية، هنالك نوع من التظافر بين الاثنين.
أخي: لتتحصّل على القيمة العلاجية الكاملة للدواء يجب أن تُطبِّق ما ذكرته لك.
جرعة البروزاك: ثلاث كبسولات في اليوم – أي ستين مليجرامًا – تُعتبر جرعة كبيرة، لكنّها جرعة سليمة، لم تتخطّى مستوى السلامة، ولم تبلغ درجة السُّمّية.
أمَّا الدواء الآخر وهو الـ (أولانزبين) بجرعة عشرة مليجرام، جرعة ممتازة، جرعة سليمة، وطبعًا بالنسبة للبروزاك يُفضل أن تتناوله صباحًا لأنه يزيد النشاط نسبيًّا، وبالنسبة للأونز تتناولها ليلاً لأنها تُحسّن النوم كثيرًا.
البروزاك دواء قوي ودواء فعّال جدًّا. في بداية العلاج هو نفسه قد يُسبِّبُ قلقًا، لكن بعد أن يستمر الإنسان عليه يُعالج القلق والخوف بصورة ممتازة، كما أنه يُعالج الوسوسة، وكذلك الاكتئاب النفسي يزيله تمامًا بحول الله وقوته.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.