السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تعرضت منذ عدة سنين لمواضيع اللادينيين وأفكارهم، وكنت صغيرا في ذلك الوقت، وكان الأمر مرعبا وأدخل الشك والفزع وعدم الطمأنينة على قلبي، لكن -بحمد الله وفضله هدايته- استطعت التوصل إلى أخوة وكتب أعادوا لي طمأنينة قلبي ويقيني بالإسلام.
منذ قرابة السنة أو أكثر قمت بقرار مفاجئ، قررت أن أبدأ بالصلاة والالتزام تماما بطاعاتي، والإقلاع عن المعاصي التي كنت أرتكبها، وحينها هاجمتني الوساوس العقدية، وأدخلتني في حالة اكتئاب حاد، فعدت إلى الفواحش وترك الطاعة، وأصبحت أسوأ حالا مما بدأت، حتى بدأت أفكر في الانتحار، وفي النهاية لم أقدر.
بعد عدة شهور أخرى -منذ ثلاثة شهور تقريبا- قررت الالتزام مجددا، -وبفضل الله- لم أضيع ولا صلاة منذ تلك المدة، وتقريبا استطعت القضاء على الوساوس.
مشكلتي الآن أنني أمر بحالة فراغ وجودي، وقد بدأ التزامي يضعف قليلا، وتركت قراءة القرآن والأذكار، ورغم استعادتي لإيماني بديني إلا أن فطرتي قد تشوهت تماما، وأصبحت لا أشعر باليقين، وبدأت أفقد الأمل في أن يراودني مجددا.
أنا شخص محب للعلوم الشرعية وأود الالتزام بدراستها، ولكن أهوائي ووساوسي تحرمني كل مرة من القراءة، أشعر بفراغ روحي وعدم يقين ثابت وهدف واضح لا أدركه ليبقيني على قيد الحياة، ولا أعلم حقا ماذا أفعل؟
أعتذر جدا عن الإطالة، ولكنني حقا أحتاج لمن أستشيره ليوجهني وينصحني، ولا أعلم لمن ألجأ؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا، وشكرا مقدما على الإجابة.