السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
فأهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان.
أنا أم لطفلين ذكور: الأول عمره 3 سنوات ونصف، والثاني عمره سنتان و3 أشهر، هم ولله الحمد نشيطون جداً وأذكياء وكل تصرفاتهم تشير لذكاء وإبداع، كما أنهم يحفظون بعضا من القرآن الكريم، فطفلي البكر يحفظ 13آية من سورة الرحمن والمعوذتين والفاتحة والعصر وسورة الأعلى، أما الصغير فيحفظ من خلال استماعه لأخيه فيردد قليلاً مما حفظ من سورة الرحمن والفاتحة.
وأحمد الله كثيراً إذ استجاب دعائي لأولادي وأنا حامل بهم أن يكونوا ذرية صالحة، ومن حفظة كتاب الله، والله لأني أجتهد في تعليمهم آداب الإسلام من خلال تحفيظهم أدعية النوم والطعام وغيرها، وأحرص حرصا شديداً على قراءة كل استشاراتكم المتعلقة بتربية الأطفال تربية إسلامية، ودائماً أبحث عن كل ما هو جديد ويتعلق بالتربية.
وألقى بفضل الله ثمرة جهودي معهم في حفظ القرآن، غير أن ذلك من وجهة نظر والدتي ليس كافيا، ودائماً تنتقدني لأن أولادي كثيروا الحركة والعبث والتخريب، ولا يطيعون الأوامر، رغم أني أحاول إقناعها أن سلوكهم هذا هو من طبيعة هذه السن وأنهم بحاجة للحركة واللعب، وأن اللعب ينمي مهاراتهم ويوسع مداركهم إلا أنها تعيب علي أسلوبي في التربية، وتظن أن التربية في الانصياع للأوامر فقط والضرب وحرمان الأطفال من حقهم في اللعب أو الحركة، وتعتقد أن الطفل الطبيعي الطفل الهادئ الذي لا يتحرك أو يشارك الآخرين!
ولا أخفي عنكم أنني صرت أقسو على أطفالي وأضربهم بشدة كي أرضيها؛ لأنها تعاني من القولون العصبي وتتضايق إن لم أسمع كلامها، وأنا حريصة على رضاها، أرشدوني كيف أربي أطفالي تربية إسلامية دون عنف أو تأثر بأفكار الآخرين؟ خاصة وأن أطفالي أصبحوا يضربون بعضهم بعنف.
كما أنني صرت أتضايق من عدم قدرتي على ضبطهم عند خروجي من البيت فهم لا يستجيبون لأي أمر، ويبدؤون بالعبث واللعب مما يسبب لي الإحراج، أرجوكم أرشدوني كيف السبيل لضبط سلوكهم المزعج؟ وكيف أجعلهم يطيعونني ووالدهم دون اللجوء للعنف؟ وكيف أتمكن من تربيتهم على الاحترام والطاعة دون عناد وعناء، أريدهم أن يطيعوني لا عن خوف وإنما تربية.