السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المبارك وبارك في جهودكم.
أعاني منذ فترة من قلق وتوتر، وتأنيب ضمير مبالغ فيه وتفكير مستمر لا ينقطع، كأنني في دائرة لا تنتهي، ألوم نفسي كثيراً، الموضوع الذي أفكر فيه أشعر أنه أهم شيء حين أفكر به، وأشعر أنه يجب أن أتضايق عليه وأندم، وحين أنتهي منه أفكر في موضوع آخر أشعر أنه هو المهم والسابق أمره بسيط.
أفكر في مواقف حصلت لي حتى ولو كانت قديمة منذ سنة أو أكثر، وأندم عليها لماذا قلت كذا وكذا؟ حتى وإن كان الموضوع سخيفا فإنه يسبب لي ضيق ويعكر مزاجي.
الآن أصبحت أكثر ترددا ودقة، وكل شيء أفعله أفكر فيه، مثلا: إذا كلمت صديقتي مكالمة هاتفية بعد المكالمة أتضايق جدا، لماذا قلت كذا والمفروض أقول كذا، وهكذا حتى على المواقف القديمة، حتى أحيانا في بعض المواقف لا يكون كلامي خطئا، ونيتي سليمة، ولكنني أخشى أن أُفهم بشكل خطأ، أشعر أنني أراعي الناس كثيرا.
أنا متزوجة ولدي أبناء وموظفة، وكنت فتاة مجتهدة ومتفوقة في دراستي، وأسعى أن أكون أما وزوجة صالحة مهتمة، كان لدي قلق وتوتر، ولكن كان قلقا معقولا، والآن أصبح يسيطر عليّ، حتى أحيانا يؤثر على مزاجي ومهامي اليومية، ويسبب لي ضيقة شديدة.
في السنوات الأخيرة حصلت لي مشكلتين، وبالغت في القلق جدا وكأنها نهاية العالم، بعدها أصبحت قلقة أكثر، ولكن حياتي كانت طبيعية، يعود لي التفكير من فترة لأخرى، والآن يلازمني لا ينقطع، لدي قلق من المستقبل وخوف أن يحدث شيء، وهذا يفقدني لذة الحياة، حتى أنني أحيانا أشعر بالحر وأتعرق من التفكير، وأصبحت أحلل كل الكلام والمواقف حتى التي لا تخصني.