السؤال
السلام عليكم.
أنا منذ شهرين تعرضت فجأة لقلق وشيء يقول لي أنك ستموتين حالا، ومن وقتها وأنا خائفة، مع العلم أنني متفائلة جدا، وعفوية، وأخرج وأتفسح دائما، ومتفوقة دراسياً، ولكن الخوف المستمر من الموت يظل يلاحقني، فأنا كنت لا أصلي، وبعيدة عن الله، مع العلم أنني من أسرة دينية، ولا أخاف من أي شيء، وجريئة.
ساء حالي، والأفكار السيئة تسيطر عليّ بأنني سأموت، وأن أمي ستموت، مع أن الموت لا يوجد له إنذار، فأصبحت أنام بجانب أمي، ويصاحبني القلق، وخوف يؤدي بي إلى الغثيان والأرق، وليس لدي طاقة، عملت التحاليل اللازمة، والنتيجة لا أعاني من أي أمراض، ولا من فقر في الدم، لدرجة أنني أصبحت أحس بأنها آخر أيامي.
أصبحت أصلي، وأقرأ القرآن، ويقول لي البعض: أنها عين أو حسد؛ لأن كثيرا من الناس تنظر إليّ، وأنا دائماً محسودة؛ لأنني أعمل في مجال الأزياء وألبس أجمل الملابس، أريد حلا لحالتي، فأنا في خوف مستمر، وعدم الرغبة في أي شيء، وحاولت أن أخرج نفسي من هذه الحالة، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح ضغطي منخفض دائما، مع ضيق في التنفس، وعدم الرغبة في تناول الطعام والنفور من رائحته، وإحساس بالغثيان عند النظر إليه.
ومفاصل رجلي أصبحت ترتعش من الخوف، تقدم رجل لخطبتي فأنا أحبه ولكن لا أريد الزواج، وأقول: من المؤكد أنني سأموت في القريب العاجل، الوساوس تسيطر على عقلي، وأول مرة أشعر بهذا، ربما من الجلوس في البيت بعد انتشار الفيروس؛ لأني كنت أخرج كثيرا، ولما جاء هذا الإحساس كنت في وقت انتشار الفيروس، لا أعلم، أريد حلا للاطمئنان والعودة إلى حياتي السابقة؛ لأنني أكاد أن أميت نفسي من كثرة التفكير، ولا أستطيع البكاء، وأشعر بالهم والثقل.