السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب، عمري 21 سنة، أدرس في كلية التجارة الإنجليزية جامعة عين شمس، ملتزم دينياً، وبار بأبي وأمي والحمد لله، أجتهد في دراستي كثيراً، دخلت الكلية ولكن كان حلمي في الطب البشري، وكنت في حالة نفسية صعبة جداً فأثرت علي هذه النفسية في السنة الأولى، وطلعت منها بتقدير جيد، وشعرت بالندم كثيراً، وأخذت قرارا بأن أجتهد وأنتبه لمذاكرتي جيداً كي أحصل على تقدير عال وأرضى بما قسمه الله لي.
في السنة الثانية ارتفع تقديري إلى جيد جدا، وكنت أذاكر وأجتهد كثيراً جداً، وكنت أحب مادة مُعينة (الاقتصاد) وكُنت أشرحها لدفعتي؛ لأني كنت متميزا في شرحها، وكانوا يستفيدون مني، وعملت ملازم للمذاكرة حتى أصبحت مشهوراً بين زملائي، ولكن هذا ليس هدفي، ولكن لأبين لكم أنني كنت مجتهدا فيها وفاهمها بكل سهولة، ولكن كنت لا أحصل فيها على تقدير عال وما زلت هذه المشكلة معي، وشككت أنها حسد، وداومت على قراءة الأذكار وخاصة أنني أواظب على قيام الليل دائماً بفضل الله تعالى، والطلاب الذين أشرح لهم يحصلون على معدل أعلى مني فى هذه المادة، وأنا أحس بالقهر الشديد وأنفجر من البكاء لإحساسي بالظلم خاصة في هذه المادة طوال سنين الدراسة فأنا أجتهد كثيراً وأنظم وقتي جيداً ولكن تقديري الآن في السنة الثالثة الفصل الأول لا يرتفع عن جيد جداً، وكثير من زملائي أعرفهم جيداً لا يبذلون مثل ما أبذل ويحصلون على معدل أعلى مني، ليس حقدا أو حسدا لهم، ولكني أتمنى لهم التوفيق دائماً ولكن تصعُب علي نفسي، ومجهودي الذي يأتي دون ما أطمح إليه.
وبدأت أشعر بالإحباط واليأس لا أعرف لماذا، فهل هذا من العدل؟ الأمر غير متعلق بطريقة مذاكرة أو تقسيم الوقت، أريد فقط أن أعرف لماذا يحصل لي كل هذا؟ أنا أعرف جيداً ماذا فعلت فى امتحاناتي ورغم ذلك لا أحصل على المعدل المطلوب، وغيري لا أراه في المحاضرات ودائماً على القهاوي ويعيش حياته الاجتماعية والترفهية ويحصل في النهاية على معدل أعلى مني فهذا يُحبطني كثيراً.
أنا نفسياً متعب جداً، وأبكي دوماً، أنا لا أريد سوى الراحة النفسية والأمل من جديد، كل سعادتي مرتبطة بدراستي لأني أعرف أنها مستقبلي، وأيضاً ملتزم فى ديني وأعمل ما علي، أريد منكم كلاما غير روتيني، ولا أسمعه وأقرأه كثيراً، أريد الحل؛ لأني تعبت من سماع وقراءة الكلام، ضعف وزني كثيرا، ونظري ضعف جداً من الحزن، فبماذا تنصحوني؟
وشكراً لكم مقدماً.