السلام عليكم.

بدأت منذ خمسة أسابيع بتناول باروكستين 10مغ حبة كل صباح، وأميتريبتيلين 3 قطرات كل ليلة بتركيز 40 مغ/مل، والطبيب العام شخص حالتي بأني تعرضت لصدمة قوية، ووصف لي العلاج لمدة شهرين، وقال بأن حالتي ليست بالمعقدة، ولا تستلزم مدة أطول.

علما أنه بدأت تأتيني مخاوف بعد وفات والدي بنحو شهرين بأني سوف أموت، أو أتعرض لمرض خطير، فدخلت في دائرة من القلق، وبدأت تأتيني آلام في مختلف أنحاء الجسم، أتعرق بالليل، ويبدأ قلبي في الخفقان، وأشعر بضيق التنفس، ووخزات في أطراف الأصابع، وآلام في الظهر والرقبة والأذنين، وحكة خفيفة في بعض أماكن من الجسم، وآلام في البطن والمفاصل، وغيرها من الأعراض، ولكنها تأتيني على فترات من اليوم ولا تدوم كثيرا، وبدأت أكتئب.

ثم أجريت تحاليل، وظهرت كلها سليمة والحمد لله، فوصف لي الدواء لمدة شهرين، وبعد تناولي للدواء تحسنت حالتي في بداية الأسبوع الرابع تقريبا، والحمد لله زالت كل تلك الأعراض، والآن أريد أن أتوقف عن تناول الدواء حتى لا أعتاد عليه، ولم أتمكن من الاتصال بالطبيب، ربما لأنه أغلق عيادته بسبب انتشار فيروس كورونا.

سؤالي لسماحتكم، هل أتوقف بصفة عادية عن تناوله بعد انتهاء الكمية أم أبدأ في تقليل الجرعة تدريجيا من الآن؟ لأني خائف نوعا ما من أعراض الانسحاب.

علما أنني تناولت لحد الآن 42 حبة، أي خمسة أسابيع، وبقيت معي 18 حبة، ولا يمكنني أن أحصل على جرعة إضافية، لأن مكان عملي بعيد عن أي طبيب أو صيدلية، فما نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، استجابتك للدواء ممتازة جداً، وكنت أتمنى أن تستطيع أن تستمر لمدة ثلاثة أشهر إلى أربعة خاصة على الباروكستين، لكن ما دام بقيت لك 18 حبة فقط، فاجعلها حبة يومياً من الآن، وبعد أن يتبقى عندك 10 حبات اجعلها نصف حبة يومياً لمدة 10 أيام، ثم نصف حبة يوما بعد يوم إلى أن تكمل الكمية التي بحوزتك.

والايمتربتالين أيضاً دواء بسيط يمكن أن تتناول 40 مليجراما فقط ليلاً، أي قطرة واحدة لمدة شهر، ثم تجعلها قطرة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، الأمر في غاية البساطة وبهذه الطريقة إن شاء الله تعالى لن تحدث لك آثار انسحابية، لكن في ذات الوقت يجب أن تمارس تمارين رياضية، وتكون إيجابياً في تفكيرك، تقرأ، تطلعي، تحرص على الصلاة، والأذكار، وتلاوة القرآن، انسجم مع أسرتك بصورة أكثر فعالية هذه كلها مهمة جداً كوسائل علاجية.

وتحتاج حقيقة أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي، وتمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، هذه مهمة جداً لعلاج قلق المخاوف هذا، خاصة أنه يظهر أنه قد انتابتك نوبة هرع، والتمارين الاسترخائية تعتبر علاجا ضروريا وأساسيا لها، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، أيضاً في إسلام ويب عدة استشارة رقمها 2136015 فصلنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين فاحرص على ذلك، وأشكرك -أخي الكريم - على ثقتك في إسلام ويب.

وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً.