السؤال
السلام عليكم.
أعاني من عصبية شديدة منذ سنة، وأغلب الأوقات بلا سبب، وهي شعور داخلي، كانت بداية تستمر لمدة ساعة فقط، وجربت تمارين الاسترخاء ولم أستفد، فازداد القلق والتوتر، وأصبت بنوع من الاكتئاب، فراجعت الطبيب النفسي، فوصف لي الاسيتالوبرام 10 ملغم نصف حبة، ولم أستطع أخذ العلاج لأكثر من أسبوعين، لأن مشاعر الاكتئاب تضاعفت عندي، وأصبت بنوبة من البكاء والضيق، بالإضافة إلى الأعراض الجانبية الأخرى.
حاول الطبيب تغيير العلاج، لكني رفضت تجربة علاج آخر، وقررت أن أغير نمط حياتي بممارسة الرياضة، وإشغال وقتي بالصلاة والذكر، و-الحمد لله- تحسنت نفسيتي.
قبل شهرين تكررت هذه الحالة العصبية، وأصبحت شبه يومي، وازدادت معها حالة التوتر والقلق، ولم أستطع تجاوزها، وأصبحت لدي وساوس فكرية بأنه ربما سحر أو مس، وأحيانا أفكر بأنه ربما بداية لمرض عقلي، وأني سوف أصاب بالجنون، وأحيانا أتجاوز هذه الأفكار، وأحيانا تسيطر علي، وأنا في حالة قلق مستمر، ويأس من تحسن حالتي، لاسيما أن حالة العصبية التي أعاني منها ارتبطت معها الوساوس.
قررت اللجوء مرة أخرى للطبيب النفسي، ووصف لي السترالين 50 ملغ، فازدادت لدي العصبية في الأيام الأولى، وأصبت برجفة وحالة هستيريا وخفقان شديد، بالإضافة إلى اكتئاب شديد وأفكار غريبة، فأخبرت الطبيب، فخفض الجرعة إلى النصف، لكني لم أعد أتحمل، علما لم يمض سوى أسبوع.