السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أيها الدكتور العزيز! أنا صاحب الاستشارتين رقم (237368 و240154) أشكرك جزيل الشكر على ما أحدثت في حياتي من تغيير كبير، فلله الفضل أولاً، ثم لك ولإرشاداتك ثانياً.
أنا الآن آخذ 40 مليجرام زيروكسات مساءً، و20 مليجرام بوسبار مقسمة صباحاً ومساءً، وأجد بفضل الله تحسناً كبيراً من ناحية الخجل والخوف الاجتماعي، إلا أني ومنذ فترة كبيرة أيضاً تتجاوز الأربع سنوات -ولم أخبرك عنها من قبل ظناً مني أنها تذهب لوحدها- كانت هناك وساوس تراودني من فترةٍ لأخرى، وأظن أنها نابعة من ضعف الثقة بالنفس، فمثلاً عندما أتحدث مع إنسان متزوج، وأعرف أنه متزوج يزداد خجلي وخوفي، وأبدأ بالتلعثم، ثم أنصرف قاطعاً للكلام من شدة خوفي، وذلك لأني غير متزوج، فهو أحسن مني، وبعد فترة من الإرهاق نتيجة التفكير بهذه الفكرة حتى عندما أكون بمفردي أحس بألم في بطني، ولكن هذا الألم ليس دائماً، ثم بعد فترة حسب الظروف تنتقل الفكرة إلى أخرى، وهي أنه مثلاً يملك سيارة وأنا لا أملك، فأشعر بشدة الخوف في الحديث معه، وكل علامات الخوف من التعرق الشديد، والرعشة، والتلعثم، والتأتأة في الحديث، وعدم القدرة في التركيز بالكلام بقدر ما أنا مركز في الفكرة، وهو أنه يملك سيارة مثلاً، فهو أحسن مني، وأنا أقل منه، فالله المستعان، وغيرها من الأمور، ولكن اعترافاً بالنعمة، وبناءً على قول الله تعالى: ((لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))[إبراهيم:7] أجد أن هذه الأفكار لا تصبح ملازمة لي بقوة بعد فترة من أخذي للدواء الذي وصفته لي، ولكنها موجودة، وتُزعجني أيضاً، وأحس أنها تأخذ من وقتي الذي أحب أن يصرف كله لله بدون شواغل... والله أعلم، والحمد لله أجد التحسن بعد أخذي للـ 40 مليجرام أحسن من ذي قبل، ولكن أضافت لي مشكلة الرعشة في اليدين التي أعتبرها ثانوية لأني وجدت تحسناً في وضعي النفسي بشكل عام.
أنا أعترف أني مثقلٌ عليك من كثرة الاستشارات يا دكتور، ولكن والله لقد وجدت عندك مع ما بيننا من تباعد ما لا أجده عند غيرك من الأطباء النفسيين، فقبل أن أكتب إليك كنت قد ذهبت إلى أكثر من طبيب في الإمارات مكان إقامتي، ومصر مكان دراستي، ولم أجد عندهم ما يُريحني، وقد وجدت عندك ضالتي فلله الحمد، وأسأل الله أن يبارك في عمرك، وينفع بك الأمة الإسلامية، اللهم آمين
دكتوري العزيز! كنت طلبت منك طلباً نتيجة التأخير في الرد الذي أكون إليه في أمس الحاجة أن تكتب إيميلك، وهذا راجعٌ إليك إن شئت فعلت وإن شئت فلا، وأعدك أنه لن يذهب لأحد.
فاعتبرني زميلاً لك، فأنا طبيب أسنان أحضر في الزمالة البريطانية قسم الجراحة في مصر، ولكن مكان إقامتي هو الإمارات.
جزاك الله خيراً.