السؤال
السلام عليكم
لا أدري كيف أعود لله كما كنت في السابق؟ فقد كنت ملتزمة، لكن نفسي ضعفت من ضغط العبادة، وأحاول العودة جاهدة ولا أدري كيف ذلك، أكثر من سنة وأنا أحاول ولم أستطع العودة كالسابق، ماذا أفعل؟
السلام عليكم
لا أدري كيف أعود لله كما كنت في السابق؟ فقد كنت ملتزمة، لكن نفسي ضعفت من ضغط العبادة، وأحاول العودة جاهدة ولا أدري كيف ذلك، أكثر من سنة وأنا أحاول ولم أستطع العودة كالسابق، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
- أهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وأسأل الله أن يرزقنا وإياك الثبات والاستقامة على دينه وحسن الهداية والتوبة.
- بداية يجب أن نعلم أن الله تعالى لم يكلف عباده بشيء إلا وهو داخل طاقة الإنسان واستطاعته (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، (فاتقوا الله ما استطعتم), وما على المسلم إلا الصدق مع الله تعالى وحسن الظن بالله والثقة بالنفس، والبدء على وجه الفور في الدخول في طريق التوبة والهداية (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين).
- ومما يعين على طريق التوبة والهداية التالي:
- طلب العلم، ولزوم الذكر وقراءة القرآن والدعاء والسيرة النبوية، والتفكر في آيات الله تعالى الكونية.
- لزوم الصحبة الصالحة، والبعد عن صحبة السوء، ووسائل الإعلام والتواصل المحرمة والمثيرة للشهوات.
- حسن الظن بالله والاستعانة به وتقواه، والتوكل عليه والتعلق به، وعدم اليأس من رحمته (ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)، (إنه لا ييأس من روح الله إلا من روح الله إلا القوم الكافرون)، (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
- إدراك أن طريق التوبة سهل ميسر وأن عاقبته سعادة الدنيا والآخرة (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنين لعلكم تفلحون)، (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنها).
- فرج الله همك ويسّر أمرك وشرح للهداية صدرك، وتقبل توبتك ورزقنا وإياك سعادة الدنيا والآخرة.