السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري ٢١ سنة، طالب جامعي، أنا إنسان منهك تماما، أنهكتني أفكاري السلبية التي لم أعد أستطع أن أتعامل معها منذ طفولتي، وأنا خجول، ليس لدي ثقة في نفسي، أفكاري كلها سوداء، وأنا في حزن مستمر.
منذ زمن كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي لكن لم يكن عائقا لي في حياتي المعتادة، أما في الفترة الأخيرة أصبحت أخاف حتى من أهلي، صرت أستيقظ من نومي خائفا وقلبي ينبض بقوة، أشعر أن الناس تراقبني وتتكلم عني، لم أعد أتحمل أكثر، اقسم بالله أنني منهك تماما، كما أعاني من الوسواس القهري في الترتيب والتنظيم، ما سبب كل ما يحصل معي؟ هل هو الحسد؟ هل هو المس أم سحر؟
أفكاري لا تتوقف عن تحطيمي، أشعر أنني فقدت السيطرة على عقلي، وكأنني لست أنا من يملكه. أريد أن أخرج من تلك الحالة دون أدوية أو طبيب نفسي، أريد الخلاص حتى لو كان ذلك بالموت، فحياتي ليست حياة إنما هي عذاب .. نعم، أرى الشباب في عمري واثقين من أنفسهم، يذهبون ويأتون لا شيء يعيقهم إلا أنا العبد الحزين الخائف المنهك الذي يئس من العلاج.
أصبحت على يقين أنني سوف أبقى هكذا بقية حياتي، أكتب والدموع تنزل من عيني! كيف أصبح حالي بعدما كنت سعيدا.
أرجوكم أعطوني خططًا وإرشادات فعالة لأخرج من حالة اليأس والقنوط، أريد أن أكون شابا واثقا من نفسه محبوبًا لدى الناس.
عذرا على الإطالة لكن ضاقت بي الدنيا بوسعها.
والسلام عليكم ورحمة الله.