السؤال
مشكلتي لا تخصني وإنما تخص صديقتي الغالية علي، فهي موظفة في إحدى الشركات، تعرفت على إنسان متدين، فيه كل الصفات التي تتمناها أي فتاة، بدأ اهتمامه بها كثيراً بأسلوب مؤدب، وعرض عليها الأمر عبر إحدى صديقاتها في العمل، لكن زميلتي رفضت في البداية؛ لأن هذا الشخص رجل متزوج وعنده أطفال، ومع مرور الوقت عمل لها موقفاً خاصاً بها وبأسرتها أعجبها كثيراً، وجعلها هذا الموقف تحبه من قلبها، مع العلم بأنها بنت مؤدبة جداً، فأنا أعرفها حق المعرفة، فهي لا تتعامل معه إلا في حدود الأدب، ولا تتواصل معه خارج العمل ؛ لأنها متمسكة بالعادات والتقاليد وقبل ذلك الضوابط الإسلامية، وتخاف من ربها، والذي زاد حبها وتمسكها به أنه طلب يدها رسمياً من أسرتها، ولكن الفاجعة أن الأهل رفضوا، رغم أنهم يعرفوه حق المعرفة، فهو وقف معهم، وهم يعرفون أنه متدين وذو أخلاق عالية، ورجل صالح، وسبب الرفض أنه متزوج، وصديقتي ما زالت صغيرة، وليست محتاجة أن تتزوج برجلٍ مثله، وهي جميلة أيضاً، وهناك الألف ممن يتمناها (ذا كلام قاله الأهل) ولكن هو يحبها جداً، ومتمسك بتعاليم الدين، وهي أيضاً مقتنعة به، وتشعر أنه لا يمكن أن تتزوج غيره، وفي نفس الوقت يؤنبها ضميرها إذا هي تخطت حق غير حقها في الكلام معه في حدود الأدب والأخلاق.
السؤال هنا: هل تتكلم معه في حدود الأدب فيما يخص وضعهم؟ وكيف يتم إقناع أهلها به؟ وهل هي مذنبة على عملها واتصاله بها في الحدود والضوابط؟ فهي تحبه جداً وهو أيضاً.
أفيدونا جزاكم الله خيراً في أسرعٍ وقت ممكن.