السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحيانا أشعر برغبة شديدة للمذاكرة، وأذاكر بكيفية لو ذاكرت بها العام كله فسأصبح من المتفوقين، ولكن سرعان ما أفقد همتي وأتكاسل عن أداء مهامي.

تراجع مستواي الدراسي مؤخرا، فحصلت على المركز الثاني بعد احتلالي المركز الأول لسنوات طويلة، فهل ترون أني أحتاج لرقية من العين والحسد لعل الله أن يفتح علي، ويسهل علي الدراسة؟ وهل الأفضل أن أرقي نفسي أم أن أذهب لشيخ مشهود له؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله ييسر أمرك، ويرزقك تفوقا في دراستك، والجواب على ما ذكرت.

بداية ينبغي أن تعلم أن الهمة العالية والرغبة في التفوق الدراسي لا تأتي إلا بوضع برنامج مرن للقراءة يراعى فيه فترات النشاط بحسن الاستغلال فيها ، وأخذ قسط من الراحة عند الشعور بالملل ، كما أن معرفة الغاية من الدراسة، وقوة الطموح القائم في النفس له دور في الاستمرار دون انقطاع، ومن عوامل تقوية الهمة حسن الصلة بالله، وكثرة من الدعاء، ومن قول لاحول ولا قوة الا بالله، كما أن مجالسة أصحاب الهمم العالية له دوره أيضاً.

من جانب آخر كون مستواك نزل قليلا، فهذا أمر متوقع، فهناك ضعف في النفس يطرأ عليها، فلا داع للقلق، وما زلت أنت في موقع متقدم، ويمكن أن تعود مرة أخرى إلى مستواك الأول.

أما مسألة الحماية من العين: فيكون بالمحافظة على الصلاة في وقتها، وبقراءة أذكار الصباح والمساء، ومما يقرأ فيها آية الكرسي والمعوذات، ولا تحتاج إلى الذهاب إلى شيخ ليقرأ عليك، ولا تحتاج إلى أن ترقي نفسك، فأنت لست مريضا بالعين، والضعف اليسير في الدراسة قد يكون بسبب تقصير منك في المراجعة والاستذكار، أو لقوة المنافس أمامك من الطلاب.

وفقك الله لمرضاته.