السؤال
السلام عليكم.
عمري 31 سنة، أعاني من اكتئاب شديد بعد الولادة بأربعة شهور، ولكني لم أعلم أن ما أعانيه اكتئاباً، كنت أحس بصداع وألم في المعدة وإسهال، أجريت الكثير من الفحوصات الطبية، وكلها سليمة، عندما أصاب بالتعرق والألم والرجفة في الجسم أخاف من الموت، ودائماً أفكر في الموت إلى أن وصل بي الأمر إلى الأرق وقلة النوم والتفكير في الانتحار.
أهملت نفسي ونظافتي وبيتي وزوجي وأطفالي، أشعر أنهم لا يمتّون لي بصلة، أشعر بغرابة عن المجتمع، كرهت كل شيء، لا أستمتع بالحياة، وأخاف من الأكل مع ضعف في الشهية، وأحس أني دوماً في حلم وليس حقيقة، دائمة البكاء وألوم نفسي على كل شيء يحصل، شعور غريب ومخيف في نفس الوقت، تبدلت حياتي بشكل غير متوقع، بعدما كنت حيوية، أصابتني الكآبة والحزن والملل والبكاء بدون سبب، أنا تائهة جداً.
ذهبت لطبيب نفسي، وصرف لي سيبرابيكس 10 مجم حبتين في اليوم، وأولانزابين 5 مجم، استخدمتها لمدة شهر، وتحسنت حالتي قليلا، وخفض لي جرعة أولانزابين إلى 2.5 مجم مع بقاء السيبراليكس لمدة شهر آخر، أصبح وضعي متذبذبا، أحيانا أشعر بتحسن وأغلب الوقت لا.
كتب الله لي الحمل، وأوقف عني الأولانزابين، واستمررت على السيبراليكس، ولكن المفاجأة أن وضعي تبدل جداً، وأصبحت لا أطيق الحياة ولا أطفالي ولا أي شيء، ودائماً تفكيري في الانتحار، وأقدمت عليه وفشلت، وحاولت أن أسقط الحمل ولكن بدون جدوى.
أرجوكم ساعدوني وضعي حرج جداً، أعيش بصعوبة بالغة، حياتي بلا معنى، الليل مثل النهار، لا شيء مبهج، مع العلم أنا في بداية الشهر الرابع من الحمل.