السلام عليكم.

أصبت بالهرش والحكة الشديدة أسفل الإبط وبين الفخذين منذ شهرين، فوصف لي الصيدلي كريم فيسودين، وبعد يومين من استعماله انتشرت حساسية زرقاء في كل جسمي، فراجعت استشاري الأمراض الجلدية، فأعطاني حقنة كورتيزون.

أصبت بانتفاخ بسيط تحت الإبطين، وأخبرني الطبيب أنه التهاب جلدي أو سمنة، فراجعت استشاري جراحة عامة، ففحصني سريريا، وأخبرني أنها كتلة دهنية أو سمنة زائدة، فطلبت منه تحويلي للأشعة لعمل موجات صوتية على الغدد الليمفاوية، فوافق، وقمت بعمل تلك الأشعة على الغدد الليمفاوية في الأذن والرقبة والإبطين والفخذين، وكانت النتيجة سليمة.

لكن ما زال الانتفاخ تحت الإبطين، وأحس بألم شديد على فترات متفاوتة، وبسبب الوسواس الذي أعاني منه صرت أتصفح مواقع الإنترنت للبحث عن تلك الأعراض، وكلما قرأت عن عرض أجده عندي، فانقلبت حياتي رأسا على عقب، وصارت مظلمة، وبدأت أتحسس جسدي كل لحظة، وأوسوس بمرض السرطان.

ومنذ يومين قرأت عن بعض أعراض السرطان، ومنها ألم الثدي، وبدأت أحس بألم شديد على فترات، وشعور بالغثيان، خسرت كل شيء بسبب التفكير، خسرت عملي وأصدقائي وتركت المنزل.

أعاني من ضغط مرتفع، وأتناول كوفرسيل 10، وعملت صورة الدم وأنزيمات الكبد منذ مدة، وكانت النتائج سليمة، ما عدا الهيمجلوبين، وأخبرني الطبيب أنه بسبب كوني كنت مدخنا.

ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية أصبت بنوع من الارتيكاريا، وعند استعمال الفيوسيدين حصل تحسس عام في الجسم، وعند تناولك الدواء المناسب من طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية شفيت من الارتيكاريا -بعون الله تعالى-.

قد يصاحب هذه الأعراض نوع من التحسس في الغدد اللمفاوية تحت الإبطين وفي نهاية الفخذين، وهذه تفاعلات تعتبر طبيعية ومع الوقت سوف تعود إلى حجمها الأصلي.

طمئنك طبيب الأمراض الجلدية، وكشف عليك طبيب الجراحة العامة، ولم يجد شيئا مرضيا، ثم عملت الموجات فوق الصوتية على الغدد اللمفاوية وكانت النتيجة سليمة، كما أن تحاليل الدم وأنزيمات الكبد لديك نتائجها طبيعية، وماذا بعد! ولا زلت توسوس في السرطان -فوبيا السرطان-، وهذا الوسواس أشنع من الأعراض التي تعالجت منها إذا تمكن من تفكيرك، وكما أشرت أنت في استشارتك بأنك خسرت كل شيء بسبب التفكير: عملك وأصدقائك وتركت المنزل.

احمد الله -سبحانه وتعالى- على نعمة الصحة والعافية، ولا تخلق من وساوسك داء يصعب التداوي منه، أمورك طيبة -والحمد لله-، واسجد لربك سبحانه وتعالى سجدة شكر وعرفان.

يحفظك الله من كل سوء.