السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

أنا شاب أستعمل ريسبردون ٤ مج لعلاج الاكتئاب الذهاني، لكن الدواء وهو (ريدون) بقي على تاريخ انتهاء مدته شهران، وأنا مضطر لاستخدامه شهرين قبل الانتهاء، وشهرين بعد الانتهاء، حيث صرفه لي المستشفى الحكومي، وليس هناك إمكانيه في صرف جرعات أخرى، فهل في ذلك ضرر على الصحة، أو تغير في الدواء؟

أفيدوني مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن موضوع صلاحية الأدوية لفترة مُحددة يرتبط بعوامل كثيرة، ومن ضمنها حفظ الأدوية وتخزينها، وطبعًا شركات الأدوية كلها مُلزمة بنص القانون على كتابة مدى صلاحية الأدوية، وفي هذا يختلف كثير من الناس: هل معنى ذلك أن الدواء إذا كان صالحًا إلى يوم تسعة وعشرين (مثلاً) هل يكون الدواء يوم ثلاثين غير صالح، أي هناك خط فاصل بين الصلاحية وعدم الصلاحية، أم أنه شيء نسبي وتقدير نسبي؟

يجمع الكثير من المختصين في هذا المجال أن الشركات تقول أنها لا تضمن أن هذا الدواء سوف يكون بالفعالية ذاتها بعد انتهاء مدة الصلاحية، ولكن لا يعني أنك إذا استعملته سوف يكون هناك ضرر منه.

الشيء الآخر أيضًا: كثير من الصيادلة والأطباء يقولون أن الدواء يبقى صلاحيته، وفعّال حتى بعد انتهاء تاريخ صلاحيته لمدة ثلاثة أشهر (غالبًا)، وهذا اعتقاد في كثير من الناس، وحصل أن استعمل بعض الناس أدوية بعد انتهاء الصلاحية وما زال تأثيرها فعّالاً.

فيا -أخي الكريم-: إذا كان ليس بإمكانك الحصول على الدواء أو تجديده بعد انتهاء الصلاحية فأنا -على حسب ما يقول به الكثير من الأطباء والصيادلة- يمكنك أن تستمر في هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر بعد انتهاء الصلاحية، -وإن شاء الله- يكون مفعوله باقيًا.

وفقك الله وسدد خطاك.