السؤال
بالأمس نمت بعد أن قرأت ما تيسر لي من القرآن وصليت الفجر حاضرا، وبعدها بفترة ليست بالطويلة -كنت أحلم-، ولم يكن حلما جيدا، فقد كنت أشعر بالرهبة الشديدة والضيق؛ كنت أصعد سلما حلزونيا صغيرا في طابور بشري، وبالكاد كنت أتحرك من شدة الزحام وضيق المكان، حتى أحسست بأني سأموت واقفة هكذا، ثم انقطع الحلم بما حدث.
انتبهت على الإحساس بأحدهم يثبت ذراعي ورأسي إلى الوسادة، كنت نائمة على بطني، علما بأني أبدأ نومي دوما علي الشق الأيمن، ويهمس في أذني كلاما كان أوله واضحا، كل سنة وأنت طيبة بلهجة شبه مستهزئة، ولكني فزعت، فلم أنتبه لما قال لاحقا، وأحسست بأنفاسه منتظمة دافئة تحرق أذني اليمنى، وكلما حاولت النهوض لم أستطع، وكأنه يثبتني بشكل أقوى، فرحت أنطق أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عدة مرات، وفي كل مرة لم أكملها كنت فقط أصل إلى "من" وينقطع كلامي، حتى نطقتها كاملة، وحينها توقف كل شيء.
جذبت المصحف الذي كنت أقرأ فيه سابقا إلى صدري، وظللت أبكي، وقرأت أذكار النوم مرة أخرى، ونمت. فسروا لي ما حدث جزاكم الله خيرا.
علما أني مررت بتجربة الجاثوم قبل هذا بضعة مرات ولم تكن كهذه المرة، عادة أشعر بأني لا أقوى على الحركة خلالها، لكن هذه المرة كنت مجبرة بقوة تمنعني وتثبتني.