السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.
أمي دعت علي بأن يبتليني الله بما ابتلاها به، ثلاث مرات بين الأذان والإقامة، ثم ندمت بعد الدعاء مباشرة، وسألت الله بألا يستجيب مرة واحدة.
البلاء الذي ابتلاها به هو أبي، وسوء تعامله معها، وزواجه عليها (مسيار)، ودون عدل، وأمور كثيرة جدًا يشيب لها الرأس، أصابتها بأمراض نفسية شديدة، وأصابتنا كذلك حتى شاب شعر رأسي حقًا!
دعاؤها كان عندما اشتكت من أبي، ودائماً ما تشتكي منه، وأستمع لها بدون تعليق أو أواسيها بكلمات طيبة فتطمئن، لكن كثرة سماعي نفس الحديث والشكوى يومياً، بل في اليوم أكثر من مرة يجعلني أحياناً أتكلم بكلام يغضبها دون قصد مني.
غضبها مني يزداد بسبب أني أكثر أولادها ملازمة لها، فأتعرض لكلام جارح منها بسبب نفسيتها وأتحمل ذلك، والحق أنها عندما تهدأ تعتذر مني، وهي تراني وقد تورّمت جبهتي من كثرة وطول السجود والدعاء لها ولأبي -وإن كان دعائي لا يوفيهما حقهما أبداً ومقصرة معهما كثيراً.
أنا مخطوبة -بدون عقد- وخطيبي يتحلى به خطيبي من صفات الدين والخلق، إضافة إلى تمسكه الشديد بي، خشية أن يستجاب دعاء أمي، فقلت الأفضل عدم الزواج إطلاقاً، فما رأيكم؟ وهل دعاء الشر يبطل إن تراجع الإنسان ودعا بأن لا يستجاب؟