السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني منذ فترة من تبلد المشاعر، يعني لا أحزن، ولا أفرح، رغم محاولاتي بقدر الإمكان للفرح، ولكن دون جدوى.
أستغرب من نفسي كثيرا، فكنت إنسانة قمة في الإيجابية، وكانت أبسط الاشياء تسعدني، وكنت مليئة بالطاقه والنشاط، وأشعر بالسلام الداخلي، وخصوصا أنني كنت قريبة من الله، فكنت مؤمنة بشدة أن لكل مشكلة حل، وكنت أستغرب من الناس المتشائمة والسلبية، وأحاول تغييرهم بكل حماس وإحساس وحب.
عندما حاولت حل مشكلتي، تذكرت أنني مررت بفترة من التوتر النفسي في السنة الأولى في الجامعة، وكنت أعاني الأرق ليلا، فلم أكن أستطيع النوم أكثر من 3 ساعات، وفي رمضان كنت أعاني من كسل وضيق شديد في صدري، وأبكي من أي شيء.
مرت تلك الفترة بهدوء، وحاولت إرغام نفسي على ممارسة الأشياء التي أحبها دون جدوى، والتقرب من الله تعالى، حتى اختفت تلك الأعراض لفترة ثم عاد لي التبلد مرة أخرى، فلا أشعر بأي شيء سلبي أو إيجابي، وكنت قد قرأت عن حالتي أنها تسمى انهدونيا، وقد تكون أعراض اكتئابية، وهذا ما أخشاه، كما لاحظت ضعف التركيز والملاحظة أيضا، والآن أتصنع أنني أمارس حياتي بشكل طبيعي، لذلك لا أشعر بالراحة، وأشعر بثقل في قلبي، وخمول في العقل يمنعني من الاستيعاب.
عندما أشاهد أي فيديو مؤثر يقشعر جسمي، وتدمع عيني، وقد أبكي، لكنني أشعر أن مشاعري ناقصة، فهل هذه الأعراض التي بدأت معي في شهر رمضان ستختفي، وهل هي حالة دفاعية لجسمي، وهل لها علاقه بنقص الدوبامين، وهل يمكن للشخص العادي أن يستنزف مستقبلات الدوبامين؟
لا أعاني من أي وسواس، ولكن يقزلزن أحيانا أنني أعاني من الفصام، لكنني لا أستخدم أي أدوية، وزني مثالي، ولا أعاني من تكيس بالمبايض و insulin INsensitivity، ولم أذهب لأي طبيب نفسي، ولا أرغب باستخدام الأدوية، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.