السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش يوميا مجاهدة مع أبنائنا في تحصينهم من تدفق الانترنت وإبعادهم عن رفقاء السوء، فالأولاد منهمكون في اللعب بهذه الوسائل ولا يبالون بالدراسة، ولا يحضرون للامتحانات.
شغوفنا بفلذة أكبادنا والحرص عليهم والاهتمام بهم يفقدنا التحكم في أنفسنا، فنضطر بدل ضربهم والتعنت معهم إلى تكسير أدوات غالية ونافعة كالهاتف أو طابلات لردعهم وتخويفهم، وبعد أن تهدأ الأجواء نلوم أنفسنا ونتحسر على هذه الممارسات، ونعترف في قرارة أنفسنا أنها سلوكيات ليس من شيمتنا ولا تمد صلة لشخصنا بهذا العمل، ومن جهة نقنع ذاتنا بأن ما قمنا به هو الأجدر والأحق، فبدل أن أضرب ابني أو أتسبب في ما لا يحمد عقباه -لا قدر الله- فأخسر الوسيلة وأعوضها، أخير بكثير من أن أشوه وجه فلذة كبدي.
نظريا الأمر لا يستدعي كل هذا، ولكن واقعنا أصبح مخيفا جدا، وما نراه في حياتنا اليومية وما نسمعه من انتحار للأطفال بسبب الانترنت فالقضية ليست بالهينة!
ما نصيحتكم وإرشاداتكم لنا ولأبنائنا؟
وشكرا لكم.