السؤال
السلام عليكم.
بارك الله فيكم على جهودكم الرائعة.
أرجو منكم المشورة والعون بعد الله سبحانه وتعالى، أنا شخصية متفائلة محبة للحياة، ولكن حصل أمر قلب حياتي رأسا على عقب، لدي ثلاث أخوات، صدمت بإصابتهن بالسحر، وكنت وقتها في ذهول وصدمة، عندما تم كشف الأمر مازلن يتعالجن، ولكنهن -ما شاء الله- قويات، أصبحت بسبب هذا الأمر في بدايته أقول مستحيل أن أنجو من بينهن، نحن 4 أخوات ولا يمكن أن أبقى سليمة، وكنت أرتعد عند سماع القرآن، وأشعر بخوف، وأني سوف أسقط، وأصرخ.
مع مرور الأيام ومع الرقية اتضح أني سليمة ولا أشكو من أي شيء، ولكن مازلت إلى الآن أشعر بخوف وقلق ووسواس، لدرجة لا أريد سماع القرآن أو الذكر أو الأذان، ويأتي شيء في نفسي يشعرني بأن الدعاء الذي أدعوه لا يستجاب، وأقول: لماذا لم يأتِ الفرج؟ فأحزن وأتذكر أخواتي وأجهش بالبكاء، أخاف من خوفي من القرآن والدعاء، أن أصاب بوسواس قهري يبعدني عنهما، أريد أن أبعد هذا التوتر والخوف والوسواس والتشاؤم، والفكر السيء والظن السيء، أريد أن أعود محبة للحياة، لأني أراها مظلمة بعيني، ولست سعيدة عندما أرى أخواتي وقت الرقية يتعذبن، وأظل حزينة، وأخاف الخروج، وأشعر أن الدنيا ليست آمنة بسبب هذا الأمر، أرجوكم أعينوني.
قرأت عن حالات استخدام الزولفت، وشعرت بالحماس لكي أرتاح، وأعود سعيدة قوية متفائلة محبة للحياة والسفر وكل شيء، لا أريد أن أظل بفكري هذا، فلدي طفلان، أريدهم أن يروني قوية، لا حزينة، وأسعدهم، وأنا لدي كسل بالغدة وأستخدم الدواء.