السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أنا من أسرة غير متوازنة، وخلافات حادّة بين الأب والأم منذ الطفولة، يبدو أنَّ هذه المشكلة كان لها انعكاس على شخصيتي -الحمد لله- فأنا شاب ملتزم نوعا ما، ودائمًا أحاول أن أطوّر شخصيتي وأتجاوز المشكلة من خلال دروس الدّين، ودروس تطوير الذات.
أنا حاليا أدرس بالخارج ماجستير، وهذه السنة الثانية لي بالخارج، وكانت السنة الاولى جدا صعبة من الناحية النفسية، وتتلخص بما يلي:
خجل مبالغ فيه وخصوصا من الفتيات، أعمل على التخلص منه، لا أحس بأي قيمة مع رفاقي لأنهم يعتبرونني ساذجا، وأيضا التحدث مع الذات بشكل سلبي، والذي يُلهِيني عن دراستي، والنتائج لم تكن ممتازة على الرغم أنني كنت متفوقا بالدارسة في البكالوريوس، والسبب الرئيسي هو نفسيتي المتعبة، وعندي رهاب اجتماعي كون لغتي الإنكليزية غير واضحة، وقلق، كيف أتكلّم؟ أو ماذا أتكلم بشكل مناسب؟
وأنا بشكل عام لا أتكلّم كثيرًا! حتى مع العرب، وأعاني من عقدة الذّنب، ولا أدري ما الفرق بين اللطف والضعف؟ ومتى أكون صارمًا وجادًا؟ زملائي العرب يعتبرونني غير اجتماعي، وعندي خوف شديد، كما أني أعاني من عدم القدرة على النوم أيام تسليم المشاريع والامتحان، ولدي تقلب مزاجي، وملل شديد، وشعور بالوحدة.
قررت أن أستشير طبيبا نفسيا بإجازتي بهذا الصيف، وبالفعل ذهبت ووصف لي دواء لمدة 6 أشهر لسنة اسمه عيار anafranil 10 حبة واحدة قبل النوم بساعتين كبداية، ثم الانتقال لعيار 25، المهم عيار 10 كان جيدا، ولكن عندما بدأت 25 كان صعبا جدا أن أتقبل الدواء، لا أعرف ماذا يحدث لي عندما أتناوله، اضطراب بدقات القلب، وتوتر بالجسم، فأجربه لمدة يومين ثم أتوقف عنه، لا أدري هل هذا الشيء عادي ويجب علي تحمله وسوف تزول هذه الآثارالجانبية بعد فترة أسبوع أو أسبوعين على الرغم من أنني عندما أتناوله أحس يومي يصبح أفضل وتخف جدا الافكار السلبية.
هذه السنة قررت أن أتغير، وأن أتقبل نفسي ولا أعذبها أو أعاتبها، وأن أكون أكثر جدية مع لطف، أي التخلص من أن أكون خفيفا أو ما شابهه! فما هي نصيحتكم.
وشكرا.