السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه ونفع بكم.
أعاني من اكتئاب وقلق شديد لأسباب مختلفة، وأتلقى علاجا دوائيا وسلوكيا، أتحسن معه -بفضل الله- ولكني لا زلت أواجه قلقا دائما حول صلتي بربي، بدأ بتسليمي الكامل لنفسي اللوامة، حتى أصبحت ألوم ذاتي على العمل الصالح، ظنا أنه لن يُقبل لأي سبب لا أعلمه، ظنا أني بذلك سأتمكن من تحقيق الطاعة لله عز وجل على أكمل وجه، ثم أتحسن قليلا، فأظن أن علاقتي بربي أفضل ما يكون، حتى وإن كان خشوعي في الصلاة غير تام، ولا أواظب على وردي اليومي، بل وأحيانا تفوتني صلاة الفجر، وهكذا في دائرة لا تنتهي، أريد أن أضع حدا للوساوس التي كادت تصل بي إلى اليأس.
واليوم أمر بشيء مشابه لا أستطيع أن أحدد كيف أتعامل معه، نذرت منذ فترة صدقة لعلاج المرضى شكرا لله على نعمة العافية والصحة، وكالعادة كنت أخشى عدم القبول لأني أرى أني في نعم لا تحصى ومقصرة، وما أفعله لن يكفي أبدا، ثم اكتشفت -بفضل الله- إصابتي بمرض مزمن مؤلم، وله مضاعفات، وتحدثني نفسي بأنه ابتلاء خير واختبار لثباتي على نذري بالصدقة، وأن الله يقينا يقبل مني، ويريد بي خيرا، ولكن أحيانا أخرى أخشى أن يكون مرضي عقوبة، وأني قد أفقد حتى تيسير الصدقة التي يوفقني إليها الله عز وجل بغير حول مني ولا قوة.
أفيدوني أفادكم الله.