السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سوف أسرد ماذا حصل معي، شفى الله جميع المرضى.
عندما كنت شاباً عمري 18 سنة، وهذه فترة تقديم الامتحانات الثانوية، وهذه السنة مهمة كثيراً؛ لأنك بعدها تدرس بالجامعة إذا حصلت على معدل جيد، خلال هذه السنة كنت أدرس بشكل كبير، وعندي خوف كبير أن لا أنجح وأسبب الإحراج لأهلي؛ لأن النتائج تنشر بالجريدة.. إلخ، كنت أدرس بشكل متواصل كثير، ولدي خوف وقلق، وفي ليلة معينة جاءني فكر لا أعرف كيف دخل مخي! قال لي: من خلق الأرض؟ ثم من خلق الإنسان؟ حتى وصلت -والعياد بالله- إلى من خلق الله! ولم أجد إجابة أبدا وقتها، وانتابني خوف شديد وبكاء شديد؛ فأخذني أبي إلى جميع المستشفيات، قاموا بفحص الدم وتخطيط القلب، وأغلب الفحوصات سلمية، ولكن لم أقل لهم إن سبب خوفي وبكائي هو هذا التفكير الذى لا يغادر رأسي، ومن وقتها وإلى الآن أشعر أني لست إنسانا طبيعيا أبدا.
كان الخوف بشكل كبير في الليل، أما في النهار عندما كنت أفكر أقول: أنا لا أعرف لماذا أنا أخاف في الليل عندما أفكر بهذا الموضوع! وأجد الموضوع غاية بالبساطة، وأحاول أن أقنع نفسي وأقول "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وأنسى الموضوع تماماً، وبعد ذلك تأقلمت على الموضوع وعشت بشكل عادي.
وبعد ذلك تقريبا بثلاث سنوات جاءني نفس الخوف والتفكير والقلق، وضيق النفس، وبعد أسبوع رجعت طبيعيا ونسيت الموضوع تماما، وكنت وقتها في بلدي.
والآن سافرت لدولة في أوروبا، ولي هناك تقريبا ثلاث سنوات، مررت بسنوات صعبة جدا، وضغط شديد وحزن كبير وأيام سوداء -والعياد بالله-، لا أفكر بشيء، ولكن منذ تقريبا عشرين يوما وحتى الآن أشعر أني خائف جدا، وقلق ومتوتر، وأحس كأن جبلا فوق صدري، ومخنوق جدا، حتى أني أحيانا أحاول أن أسحب هواء بفمي بشكل كبير، وأشعر بصداع شديد على جانبي الرأس من الجهة الأمامية يأتي فترة ويختفي، وأحيانا أيضا أضغط على أسنان بشكل لا إرادي!
عمري تقريبا 32 سنة، وأحيانا أكون جالسا مثلا على الكمبيوتر، فيأتي التفكير: من أين أتى هذا المكان أو الكمبيوتر؟ وأحاول أن أقنع نفسي أني اشتريت مثلا من محل كذا وبسعر كذا، وأن هذا المكان أي الغرفة التي أعيش بها حصلت عليها من فلان، وأدخل بهذه الجدالات مع النفس.
اليوم قست مستوى السكر في الدم فكان 80
والضغط SYS 151 mmhg
DIA 88
Pulse 99
الرجاء الإفادة، بارك الله فيكم، وجعل الله هذا في ميزان حسناتكم.