السؤال
السلام عليكم.
عندما أكون مكتئبة أنجز المهام كاملة وأنجح، وذلك بسبب الضغط الداخلي الذي أعاني منه، أما السعادة فإنها تشعرني بالفراغ.
كنت بالثانوية مكتئبة، وقد حصلت على درجات عالية، وعند دخولي الجامعة حدثت تغيرات، ففقدت الاكتئاب، ومن ثم ضعف إيماني، وعانيت من كره المذاكرة بلا سبب، وطلبت من والدي مرارا وتكرارا أن يأخذني إلى راق شرعي، ورفض، ففشلت، ثم فصلت من كلية الطب.
كما أنه حدث خلاف مع الزملاء ضدي أنا وضد الفصل كاملا، ثم فقدت شخصيتي، وشعرت بأنني غبية وبدون شخصية، وهذا سبب كثرة إساءة زملائي لي، لأني هادئة جدا، ولا أختلط بالآخرين، فيظنونني مغرورة ومتكبرة، وأنا بالأصل مكتئبة، ولا أعرف كيف أتحدث مع الآخرين، فكلامي مضطرب، ولكني ذكية، وكنت أنوي الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكني عندما أرى والدي لا أستطيع الحديث معه، كما أنه يقول دائما: أن الأدوية تؤدي إلى الجنون.
وقالت لي معلمة ذات مرة عندما كنت أدرس في الثانوية بأن هناك علاجات قد يحتاجها العقل، وأنه يلزمني الذهاب إلى طبيب نفسي.
الآن أنا أعاني من اليأس وسوء الظن وضعف الإيمان، حتى أخلاقي فسدت، فقد أصبحت كثيرة الشجار وحساسة جدا عكس السابق، وبصراحة أود أن يعود الاكتئاب حتى أعود لنجاحي السابق، فكيف أحصل على الاكتئاب؟ كما أنني لا أرغب ولن أذهب إلى طبيب نفسي.
عندما أتناول وجبه الغداء مع غرباء أجد نفسي مرتبكة، وأنظر إليهم وهم يأكلون، وأحيانا لا أعرف أين أنظر، فأعبث بالجوال أو أشاهد التلفاز، حتى الآخرين يتضايقون مني ويسخرون من نظراتي، وبسبب المواقف التي تعرضت لها منذ الصغر أصبحت انطوائية.