السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عادية، لم أكن أعاني من أي أمراض نفسية في السابق، لكنني تعرضت للوسواس القهري مرتين منذ 5 سنوات، ثم تغلبت عليه، والآن بسبب ضغوط الدراسة، أعاني منذ 4 سنوات من التوتر والقلق عند رؤية الرجال أو النساء فجأة، وإن كانوا أمي، أو أبي، أو إخوتي، أو صديقاتي، فأشعر أنهم يراقبون تصرفاتي. تغلبت على هذه المعاناة لفترة معينة، وشعرت أنها زالت ولكن ليس بشكل نهائي، وما لبثت أن عدت للمعاناة ذاتها، خاصة عند رؤية أخي الأكبر، دون أبي، أو أخي الآخر.
أصبحت ألاحظ توتر أخي الأكبر عندما يراني متوترة أمامه، فلم أعد أطيق العيش في البيت أثناء وجوده، ولا أفهم سبب هذا الخجل والتوتر؟ -لكنني لا أخفي عليكم-، فأنا أرجع السبب لشيء جنسي، حيث أنني لم أعد أتصرف في البيت بشكل طبيعي، فأخشى أن أنام أمامه، وأقول: لا يجب أن أنام أو ألبس هكذا أمامه، ولا أستطيع التكلم معه، وأصبحت أتحاشى وجودي معه في المكان ذاته، ولا أجد مبرراً لتصرفاتي تلك، فأحياناً أتغلب عليها، وأحياناً أخرى لا أستطيع.
هناك انحراف في أفكاري منذ 6 سنوات، بسبب مشاهدتي لمقاطع التقبيل في المسلسلات، والأفلام الإباحية، فأنا أتقهقر تدريجياً كل عام بسبب ذلك، وأجاهد نفسي كثيراً لكي أتوب، فأنجح أحياناً، وأفشل أخرى، وأشعر بتأنيب الضمير، كما أشعر بمعاقبة الله لي، ومعظم الوقت أشعر بأن انحرافي هو سبب التوتر والقلق الذي أشعر به أمام الآخرين.
هل ما أعانيه خجل مرضي؟ رغم أنني جريئة أكثر من اللازم أحيانا، أم هو توتر زائد نتيجة أفعالي الإنحرافية؟ أريد التخلص من ذلك كله، وأريد مساعدتكم في التغلب على الهلع الذي أشعر به عند رؤية الناس فجأة، حيث أراهم كأنهم وحوش أو شي مخيف، وكيف أتخلص من توتري أمام أخي؟
أرشدوني أرجوكم.