السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ التاسعة عشر من عمري، ومشكلتي هي الخوف الشديد من الجن حتى أنني لا أحتمل الظلام أبدا، ولا أنام بمفردي، وأنام والنور مفتوح، كما أنني أخاف كثيرا من بيت الراحة، ومن المرايا في الليل وأي شيئا له علاقة بالجن.
أعلم أن ليس بقدرتهم أن يضروا الإنسان بشيء إلا بإذن الله، وأن ليس لهم من سلطان علينا إلا بمشيئته عز وجل، ولكنني دائمة التفكير بهم وأحس أنهم سيضرونني، ومن أسباب هذا الخوف فعندما كنت في العاشرة عمري دخلت مع أصدقائي بيتا مسكونا, ورأيت في الثالثة عشر من عمري رقية لبنت بها مس عاشق وخفت من صراخها، وكذلك من تتالي المواضيع التي أسمعها عن الجن، ثم أنسى ذلك لفترة ثم يعود الموضوع إلى ذهني من فترة إلى أخرى ويعود الخوف.
أصبحت الآن شديدة الخوف من أن يكون بي مس أو يصيبني، فأخذتني أمي إلى راق، وبدأ يسألني هل أشعر بألم؟ فأجبت أنني أعاني دائما من وجع في بطني ثم سألني عن تساقط الشعر والكوابيس والصداع، وأجبت بنعم.
أثناء الرقية بكيت بكاء شديدا، وشعرت بارتخاء أعضائي وثقلها، وعند تلاوته وضع إصبعه على بطني فأحسست بتقطيع وصرخت من شدة الوجع، وكلما لمس ذلك المكان مرة أخرى أحسست بالألم الشديد، وفي النهاية قال الراقي: أن بي عينا في الجمال وحسدا وسحرا مأكولا من الجان لتعطيل الزواج، وأرانا إصبعه كيف انتفخ وقال: إنه من تأثير السحر، وإنه يجب علي الاستمرار على الرقية الشرعية للشفاء، ولكني لم أعد له بعد ذلك.
فهل يمكن أن يكون لي قرين يسبب لي الخوف؟ وكيف أعرف أنني مسحورة أم لا؟ وكيف يمكنني معالجة هذا الخوف الشديد من الجن؟