السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوج أحد أقاربي فتاة من خارج القبيلة، وعائلة الفتاة تتوارث من جهة الأب الصمم ٢، وقد أصاب المرض أخوات هذه المرأة، فهل يمكن انتقال الصمم لأبنائهم رغم سلامة والدتهم.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- قد ينتقل الصمم لأبناء هذه المرأة التي تزوجها قريبك, حتى لو لم تكن هي نفسها مصابة بالصمم؛ لأنها قد تكون حاملة للمرض, والاحتمال يعتمد على نوع الخلل الوراثي الموجود في العائلة.

إن نصف حالات انعدام أو نقص السمع عند الولادة يكون سببها خلل في المورثات, ونقص السمع الوراثي قد يكون مفردا, أي أن الطفل لا يعاني من أي مشكلة أخرى غير نقص السمع, أو قد يكون مرافقا لتشوهات أخرى في الجسم.

والخلل الوراثي الذي يسبب نقص السمع من الممكن أن ينتقل بعدة أشكال:
1- قد ينتقل عن طريق الصبغيات الجسمية بشكل متنحي أو بشكل مسيطر، وهنا يمكن أن يصاب به الذكور والإناث، أو قد يكونوا حاملين للمرض.

2- قد ينتقل على الصبغي الجنسي بشكل متنحي أي ضعيف, وهنا يصاب الذكور فقط, أما الإناث فيكن حاملات للمرض.

3- قد ينتقل بسبب وجود خلل في مادة موجود في الخلية نفسها، وليس في الصبغيات, تسمى بالمتقدرات أو الميتوكوندريا، وهنا من الممكن أن يصاب الذكور والإناث، أو قد يكونوا حاملين للمرض.

وكما ترين -يا ابنتي- فإن هنالك طرقا متعددة لانتقال الصمم عن طريق الوراثة, ونسبة تكرر الحالة تعتمد على طريقة الانتقال, ولمعرفة طريقة الانتقال في عائلة تلك الفتاة, يجب عمل فحص للصبغيات، أو فحص مورثي للأشخاص المصابين في عائلتها.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية.